بدأ نسق حملة الانتخابات التشريعية الخاصة بالدائرة الانتخابية بسيدي بوزيد يرتفع تدريجيا وذلك بعد الانتهاء من فرز نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها. وقد ارتفع عدد البيانات الانتخابية التي تم الصاقها بالأماكن المخصصة لها ليصل الى حوالي 10 بيانات كما كثف ممثلو القائمات من انشطتهم التي ركّزت على الاتصال المباشر بالمواطنين وتوزيع البيانات الانتخابية. وقد بادرت قائمة الحزب الاشتراكي بسيدي بوزيد اليوم الثلاثاء بإلصاق وتوزيع بيانتها الانتخابية على المواطنين واشارت اروى حمدوني رئيسة القائمة في تصريح ل(وات) إلى ان برنامجها يتركز بالأساس على الحد من التداين الاجنبي والتعويل على الادخار الداخلي واصدار اوراق نقدية جديدة قصد الضغط على ارتفاع الأسعار والحد من ظاهرة التهريب وتبيض الاموال وتمويل الارهاب واجراء اصلاح جبائي عادل ومقاومة الفساد واصلاح قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والفلاحة. ونظّمت القائمة المستقلة «غدوة خير» اجتماع شعبي بمقر حملتها بمعتمدية سيدي علي بن عون للتعريف ببرنامجها الانتخابي الذي تركز على تعديل نظام الحكم الى رئاسي ديمقراطي واختيار نظام انتخاب يسمح للأغلبية بتسيير البلاد وتنفيذ برامجها وتحسين وضعية المرأة من خلال تطوير المنظومة التشريعية والعناية بالمرأة العاملة في القطاع الفلاحي بالإضافة الى القضاء على أشكال التشغيل الهشّ واعتبار المتقاعدين بناة الدولة الوطنية والاستفادة من خبراتهم والعمل على دعم المؤسستين الامنية والعسكرية وضمان التزود بالماء الصالح للشراب لكافة التجمعات السكنية وتحسين القدرة الشرائية لجميع المواطنين وتحسين الخدمات الصحّية والنظام التعليمي ودفع الاستثمار. وأكّدت نزهة بياوي رئيسة القائمة المستقلة صوتي حر انها ستركز في برنامجها الانتخابي على التنمية العادلة والتمييز الايجابي في القطاعات الحيوية التي همّشت وخاصة منها الصحة والفلاحة ودفع المبادرة الخاصة وتثمين الثروات الطبيعية والبشرية المتوفرة الى جانب بناء مسار اصلاحي يعتمد على ابناء وبنات الجهة قصد إخراجها من وضعها الحالي الذي يتسم بالتهميش. أما القائمة المستقلة قادمون فقد بين رئيسها عطية عثموني ان برنامجها يهدف الى رد الاعتبار للثورة ودفع التنمية بالولاية من خلال فتح الملفات الكبرى وخاصة الملّفين الصناعي والفلاحي والبنية التحتية والتلوث والدفاع عن حقوق سيدي بوزيد المسلوبة والبحث عن مجالات الاستثمار والحد من البطالة وتهميش الشباب وخلق إمكانيات للتشغيل خاصة من خلال توزيع الاراضي الدولية على الشباب. ومن جهته أكّد زياد عبدولي رئيس القائمة المستقلة «يزي» ان برنامجه يسعى الى دعم حضور الشباب في المشهد السياسي واعطاؤه الفرصة لاثباب افكاره وذلك من خلال اختيار ثلة من الشباب يمثلون قائمته وسيقع التركيز على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي والبحث عن الاسباب الحقيقة لمشاكل هذه القطاعات قصد إيجاد حلول لها. وبيّن انه سيقع خلال البرنامج التركيز على الشعارات التي رفعت خلال الثورة قصد المساهمة في تحقيق اهدافها وهي بالخصوص كرامة المواطن وتحقيق موارد الرزق والحد من التهميش للجهات الداخلية. أما كمال محمدي رئيس القائمة المستقلة امل وعمل فقد اوضح ان برنامجه سيسعى الى تفعيل الدور الرقابي للنائب والتأكيد على ضرورة التزامه بالتفرغ لجهته الى جانب العديد من النقاط الاخرى الخاصة بإلغاء التبعية للخارج ووقف استراد الكماليات ورقمنة النظام السياحي وبعث دورات تكوينية اضافية للعاطلين عن العمل تزيد من فرص إدماجهم في سوق الشغل وتحسين قطاع النقل والبنية التحتية للمدارس.