«الشروق» مكتب الساحل تتنافس في الانتخابات التشريعية عن دائرة سوسة عدة قائمات حزبية ومستقلة وائتلافية تمثل نفس العائلة السياسية، مما سيؤدي إلى تشتت كبير في الأصوات بالنظر إلى ضعف القاعدة الانتخابية، غير أنّ اللافت أيضا أنّ هذا التشتت لا يمس الأحزاب فحسب، بل أيضا بعض القائمات التي تقدمت بصفة مستقلة، وهي تمثل قطاعات بعينها ومنظمات وطنية ونقابية، أهمها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والنقابة الجهوية للفلاحين بسوسة. ويترأس حسان لطيف، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة قائمة «فلاحتنا أولا» التي تسعى إلى إعادة الاعتبار للقطاع الفلاحي بالجهة وجعله أولوية، بينما اختار رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بالنفيضة خالد خالد تشكيل قائمة «ربوع الخضراء» وتضم أيضا عددا من الفلاحين وتهدف إلى التركيز على القطاع الفلاحي بالجهة، والعمل على حل مشاكله. وفي السياق ذاته شكل أنيس قلايد، رئيس الاتحاد المحلي السابق للفلاحة بالقلعة الكبرى، والعضو الحالي للنقابة الجهوية للفلاحين بسوسة قائمة «المزارعين» التي قال إنها تنطلق من فكرة ان الفلاحة أساس الاقتصاد وان حل مشاكل هذا القطاع يبدو أمرا ذا أولوية لإصلاح بقية القطاعات وتحقيق النهوض الاقتصادي. وأثار تشكيل ثلاث قائمات تمثل نفس القطاع عن نفس الدائرة الانتخابية تساؤلا عن جدوى مثل هذه القائمات التي قد تُضعف المنظمات الوطنية و النقابية التي تمثلها وتعمق من الخلافات داخلها، فضلا عن تشتت منتظر للأصوات على ندرتها. وتضم دائرة سوسة أيضا قائمة قطاعية، معظم أعضائها من الجامعيين، وهي قائمة «مواطنون ونشارك» التي يرأسها عميد كلية الآداب بسوسة السابق منصف بن عبد الجليل وتضم وجوها من الباحثين والجامعيين في اختصاصات مختلفة، وهو توجه اختارته هذه القائمة، حسب تصورها لما تتطلبه المرحلة، وفق ما أكده أعضاء من القائمة.