تونس (الشروق): أعلنت امس الاثنين وكالة «توماس كوك» البريطانية للسياحة والأسفار رسميا عن إفلاسها. وهو ما أثار مخاوف أصحاب النزل والمتدخلين في قطاع السياحة من تأثير هذه الازمة على النزل التونسية خاصة أن المجموعة توفر للسوق السياحية التونسية، ما بين 200 و250 ألف سائح سنوياً. ويشار الى ان تقديرات الخسائر التي سيتسبب فيها اعلان افلاس وكالة «توماس كوك» للدولة التونسية تصل الى 190مليون دينار بالنسية الى النزل التونسية (وفق جامعة النزل) في حين يقدر خبراء خسائر شركة الخطوط التونسية وديوان الطيران المدني والمطارات ب100مليون دينار. وقد اعتبر البعض أن اعلان افلاس هذه المجموعة يعد كارثة وطنية في قطاع السياحة في تونس. وتساءل الكثيرون عن كيفية استخلاص مستحقات النزل التونسية لدى الشركة المفلسة. وحمّل الكثيرون- من بينهم القيادي بحزب حراك تونس الإرادة عماد الدايمي- وزير السياحة روني الطرابلسي مسؤولية هذه الخسائر بسبب إمضائه عقودا مع مجموعة مفلسة. وحول هذا الملف صرّح وزير السياحة روني الطرابلسي لوسائل الاعلام امس بأن ديون شركة «توماس كوك»» البريطانية تصل الى 60 مليون يورو للنزل التونسية تعود الى إقامات الحرفاء خلال شهري جويلية وأوت فقط. وأضاف أنّ السياح البريطانيين المتواجدين في تونس سيواصلون قضاء عطلتهم على أن تتولى الحكومة البريطانية خلاص مستحقات النزل عبر صندوق تأمين خاص. كما ستتولى تأمين عودتهم إلى بريطانيا عبر إرسال طائرات للغرض. واضاف أنّ الوزارة تحصلت على وثيقة رسمية بهذا الخصوص. ويشار الى أنه حسب ما نقلته وكالة أنباء ألمانية فإن السلطات البريطانية ستتولى دفع مصاريف قرابة 4500 سائح بريطاني في تونس وذلك إثر إعلان الشركة «توماس كوك» إفلاسها.