القدس المحتلة (وكالات) قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، امس، إن "الحكومة الوحيدة" التي يمكن تشكيلها في الكيان الصهيوني في ظل الظروف الراهنة، هي حكومة وحدة وطنية، حسبما أوردت "سكاي نيوز". وتبدو هذه آخر المناورات التي يقوم بها نتانياهو في الأيام الأخيرة، في محاولة للبقاء في السلطة بأي ثمن، حتى يبعد شبح السجن الذي يلاحقه بسبب شبهات الفساد التي تحيطه. وأضاف نتانياهو في تصريحات صحفية: "سأقولها بصراحة. في البداية أردنا أن نشكل حكومة يمين تعتمد على شركائنا الطبيعيين ولكن للأسف لم نحصل على عدد المقاعد الكافية للقيام بذلك". وأوضح: "مقتنع أن الطريق الوحيد لتشكيلها هي الجلوس سويا والحديث بعقل متفتح ورغبة، عندها يمكننا تشكيل حكومة واسعة وجيدة لإسرائيل". وكان تحالف أزرق أبيض الوسطي بزعامة رئيس الأركان السابق بيني غانتس، حصل في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي على 33 مقعدا، مقابل 31 مقعدا لحزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو. وبالتالي، لم يستطع الحزبان الكبيران تشكيل الحكومة الصهيونية بمفردهما. إذ يتطلب الأمر موافقة 61 عضوا على الأقل. وكان رئيس الاحتلال رؤفين ريفلين، أنهى اول امس، جلسات المشاورات مع الأحزاب الصهيونية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. ودعا نتانياهو وغانتس إلى لقاء في ديوانه ، في محاولة على ما يبدو لتشكيل حكومة الوحدة. ويسابق نتانياهو الزمن من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة. وقدم في سبيل ذلك تنازلات خوفا من الاتهام والمحاكمة اللذين يلوحان في الأفق، وربما يقودانه إلى السجن، خاصة أن شهر أكتوبر المقبل سيشهد على الأرجح تقديم لائحة اتهام ضده في قضايا فساد. وقال نتانياهو في تصريحات صحفية إنه مستعد ضمنيا للتناوب على رئاسة الحكومة مع غانتس، رغم أنه كان يرفض ذلك رفضا قاطعا أثناء الحملة الانتخابية. لكن غانتس يقول إنه مع تأليف حكومة وحدة وطنية مع الليكود، بشرط استبعاد نتانياهو. وتحدثت تقارير عن أن نتانياهو يبحث الحصول على عفو من رئيس الاحتلال، بشأن قضايا الفساد الذي تحاصره، مقابل اعتزال الحياة السياسية. وكان ممثلو القائمة العربية المشتركة أوصوا، اول امس، بتكليف بيني غانتس بتشكيل حكومة الاحتلال المقبلة، من أجل طي صفحة نتانياهو.