القدس المحتلة (وكالات) أظهرت نتائج الانتخابات الصهيونية لاختيار أعضاء الكنيست «البرلمان»، والتي جرت أول أمس ، تفوق تحالف حزب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو «الليكود» مع معسكر اليمين، وحصوله على أكثر من نصف مقاعد الكنيست. وتبرز نتائج الانتخابات النهائية «غير الرسمية»، قدرة نتنياهو على تشكيل الحكومة المقبلة، دون حاجة لعمل ائتلافات داعمة له من خارج معسكر اليمين المتطرف المتحالف معه، والذي شكل مفاجأة بارتفاع تمثيله حيث زادت الكتلتين الحريديتين، شاس و «يهدوت هتوراة» مقاعدهما إلى 16 مقعدا. ووفقا للنتائج والأرقام لن يتمكن بيني غانتس من تشكيل الحكومة بمفرده كما نتنياهو، رغم تحقيق حزبه فوزا مشابها لليكود، بحصوله على 35 مقعدا في الكنيست، لكنه لن يتمكن من تشكيل الوزارات لكونه ليس مدعوما بكتلة أحزاب قوية من معسكره، بعد انهيار حزب العمل (6 مقاعد) وعبور حزب ميرتس نسبة الحسم بصعوبة (4 مقاعد). وعلى الرغم من أهمية تمثيل الأحزاب العربية في الكنيست (10 مقاعد)، إلا أنها ليست شريكة في لعبة تشكيل الحكومة. من جهته اعتبر رئيس تحرير صحيفة «هآرتس»، ألوف بن، اليوم الأربعاء، أن هذه الانتخابات كانت «استفتاء شعبيا على استمرار ولاية نتنياهو في رئاسة حكومة الاحتلال». وأضاف بحسب ما نقل عنه موقع «عرب48»، أنه «ستكون لحكومة نتنياهو الجديدة غايتان مركزيتان: إزالة لوائح الاتهام التي تهدد نتنياهو، وضم المستوطنات لإسرائيل بالتنسيق مع إدارة ترامب». ووفقا لما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» فقد حصل حزبا الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو وحزب «أبيض- أزرق» بقيادة بيني غانتس على 35 مقعدا لكل منهما، فيما حصلت القائمة العربية على 10 مقاعد. وتقدمت كتل أحزاب اليمين مجتمعة بفارق 10 مقاعد عن كتلة الوسط واليسار. وبحسب النتائج شبه النهائية، فقد حصلت كتلة اليمين مجتمعة على 65 مقعدا، بينما حصلت كتلة الوسط واليسار والعرب مجتمعة على 55 ، ما يعني وجود فرصة كبيرة لإعادة نتنياهو تشكيل حكومة يمينية جديدة. من جهة أخرى اعتبرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال فوزه بولاية خامسة يقضي على إمكانية قيام دولة فلسطينية. وأشارت المجلة في تقرير نشرته أمس إلى أن هذا الفوز المتوقع يتيح لرئيس الوزراء تحقيق حلمه القديم، وهو استئصال آمال الفلسطينيين في امتلاك دولة خاصة بهم، ما يجعل خطة السلام الأمريكية الجديدة المعروفة ب«صفقة القرن» تولد ميتة. بدوره اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الصهاينة صوتوا لصالح الحفاظ على الوضع القائم فيما يخص التسوية الشرق أوسطية. وكتب عريقات في تغريدة على موقع «تويتر»، تعليقا على نتائج استطلاعات رأي الناخبين بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الكيان الصهيوني: «من الاستطلاع الأولي هناك فقط حوالي 18 مقعدا من ال 120 يؤيدون مبدأ الدولتين على حدود 1967». واعتبر عريقات أن الصهاينة صوتوا «للمحافظة على الوضع القائم، لقد صوتوا على عدم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، صوتوا للتفرقة العنصرية والأبرتهايد».