أعلن اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر، أن هناك قوات تركية على الأرض في ليبيا تقاتل مع الجماعات الإرهابية ضد قوات الجيش في معركة طرابلس. طرابلس (وكالات) شدد المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى على ضرورة تأييد المجتمع الدولي للجيش الوطني الليبي في معركته ضد الإرهاب. وقال في تصريحات صحفية أمس ، إن ضباطا أتراكا يقودون المعارك على الأرض لصالح المليشيات الإرهابية فى ليبيا، وأضاف: «قدمنا أدلة عدة على التدخل التركي والقطري في معركة طرابلس ضد الجماعات المتطرفة، وعلى المجتمع الدولي أن يقول كلمته». وتابع: «نشهد مرحلة انتقال الإرهاب من التنظيمات المسلحة إلى إرهاب الدول، وهناك وعي دولي أكبر بأن الإرهاب في ليبيا يهدد الأمن العالمي»، وقال: «نحن في مرحلة حاسمة من المعركة ضد الجماعات المتطرفة، وعلى المجتمع الدولي تأييد الجيش الوطني الليبي في المعركة على الإرهاب». وعبّر المسماري عن أمله في أن يؤكد اجتماع نيويورك، حيث تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة الفصل بين المسار السياسي في ليبيا وبين المعركة ضد الجماعات المسلحة، مؤكدا ضرورة صياغة توصيف حقيقي للوضع في ليبيا. وفي سياق متصل ، كشفت مصادر عسكرية ليبية، أن قادة المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، طالبت تركيا بدفعات جديدة من الطائرات المسيرة، لدعم صفوفها في مواجهة الجيش الوطني وفق ما اوردته قناة 2018 الليبية .ورجّحت المصادر العسكرية، وصول دفعة جديدة من الطائرات التركية المسيرة، قبل أيام، وتم تسليمها لقادة المجموعات المسحلة، عبر ميناء مصراتة. وأشارت المصادر في تصريحاتها، أن عناصر من الإخوان المسلمين في ليبيا، التقوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلبوا منه، توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين حكومة الوفاق والحكومة التركية. وعلى صعيد ميداني ، قصفت طائرات الجيش الليبي، أمس الجمعة، أهدافًا حيوية للميليشيات بضواحي العاصمة طرابلس، من بينها مقر "ميليشيا النواصي" بوسط العاصمة، فيما يعرف ب"استراحة الساعدي"..وقال مصدر عسكري في تصريح صحفي امس الجمعة، إنّ سلاح الجو استهدف مقرًا تابعًا لميليشيا "بوذراع" في منطقة "بوسليم"، كما شن غارة أخرى على مقر للمسلحين في قرية السندباد السياحية، بوسط طرابلس.و أشار بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، إلى مقتل 6 مسلحين لقوات مصراتة في عملية للجيش بمدينة القربولي، شرق طرابلس. وعلى صعيد سياسي أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع في ليبيا، التي أصبحت «معقلا للإرهابيين» بنتيجة الفوضى عقب تدخل الناتو، يشكل خطرا على دول جنوب أوروبا ودول إفريقية. وقال لافروف خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول تعزيز الأمن والسلام في إفريقيا، اليوم الخميس، إن «التدخل العسكري الذي شنه الناتو على ليبيا قبل 8 سنوات أغرق البلاد بالفوضى وقوض منظومة ضمان الأمن في شمال إفريقيا، وتسبب بانتشار الأسلحة والعناصر الإجرامية في كافة أنحاء القارة». وتابع لافروف قائلا، إن «ليبيا أصبحت ملاذا ومعقلا لمختلف الإرهابيين، الذين ينضم إليهم مسلحون قادمون من العراق وسوريا وبلدان أخرى. وتعاني بنتيجة ذلك دول منطقة الصحراء والساحل».وأكد أن «أمن دول غرب ووسط إفريقيا بات مهددا، وأمن دول أوروبا الجنوبية أيضا».وشدد لافروف على أن روسيا مستعدة لدعم مختلف المبادرات لتعزيز الأمن والسلام في إفريقيا، بما في ذلك العمل على مشروع قرار حول تمويل عمليات حفظ السلام في إفريقيا.