أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أمس الاثنين أن قوات الجيش تواصل تقدمها باتجاه قلب العاصمة طرابلس بعد السيطرة على مواقع جديدة وسط مواجهات شرسة مع قوات الوفاق. طرابلس (وكالات) وقال المسماري في بيان صحفي: إن «وحدات القوات المسلحة العربية الليبية تسطر ملاحم الكرامة والعزة والاعتزاز وتدحر الإرهابيين في جميع القواطع القتالية حول طرابلس وتتجه نحو قلب المدينة». وأضاف المسمارى، أن «الجيش يقاتل ميليشيات من تحالف تنظيم القاعدة وتنظيم الإخوان الإرهابي في طربلس وقد بدأت هذه القوات بالانهيار»، لافتاً إلى أن القوات الجوية قصفت امس الاثنين عدة أهداف للميليشيات المسلحة في طرابلس. واكد :»قواتنا لديها عقيدة واحدة وهي الحفاظ على الوطن ووقف التدخلات الخارجية بشأن ليبيا». وشدد المسماري، على أن الجماعات الإرهابية المتحالفة فى طرابلس الآن تتبع عقيدة مريضة سقطت وتحاول الآن النهوض على جثث الشباب الليبي الذين يتبعون مجموعة من الإرهابيين المطلوبين دولياً ، مضيفا:»من دخل بيته فهو آمن ومن ترك سلاحه فهو آمن ومن رفع الراية البيضاء فهو آمن ولعل التذكير يفيد الشباب المغرّر بهم». وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى الوطنى، أن القوات الوطنية ستعمل على حماية المدنيين ومن يرفع الراية البيضاء في معركة طرابلس، ولن تتهاون مع المتطرفين الإرهابيين المدعومين من تركيا، من أجل فرض السيادة على كامل الأراضى الليبية. وفي السياق ذاته أعلنت مصادر عسكرية ليبية أن الاشتباكات مستمرة في مختلف محاور القتال جنوب وشرقي العاصمة الليبية طرابلس. وقالت المصادر العسكرية لوكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «قوات الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق الليبية تشتبك في عدة محاور القتال جنوب وشرقي العاصمة طرابلس»، مشيرين إلى أن «الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قام بعمليات التفاف على قوات الوفاق في عدة مواقع بمحاور قتال جنوبطرابلس». من جهة أخرى ظهر زعيم ميليشيا «لواء الصمود» صلاح بادي وذراع المتطرفين في ليبيا، الذي يقاتل في صفوف حكومة الوفاق ضدّ قوات الجيش الليبي، مجدّدا، داخل ساحة المعركة في العاصمة طرابلس، وهو يحرّض على المزيد من القتال و»الثبات»، للوصول إلى السلطة. وفي تسجيل مصور، توجه بادي المدرج على قائمات العقوبات الأميركية والأممية بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا، بخطبة نارية إلى مقاتليه، وحثهم على بذل المزيد من الجهود في ساحات القتال من أجل انتزاع الحكم والصعود الى السلطة قائلاً «أنتم من يقاتل اليوم وتدافعون عن البلاد ويجب أن تكونوا قادتها يوماً لأن البلد تحتاج للمخلصين من أمثالكم، أمّا من يجلسون في الخارج ويدعون تمثيلكم هم مجرد أوباش أوصلونا لهذه المرحلة». كما شنّ بادي المدرج على قائمة الإرهاب التي أعلنها برلمان شرق ليبيا قبل نحو سنتين كذلك، هجوما لاذعا على المجتمع الدولي الذي وصفه ب»الحقير» واتهمه بتنفيذ مؤامرة ضد ليبيا من أجل تحقيق مصالحه. ومنذ بدء العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من المليشيات المسلّحة وتحريرها من الجماعات الإرهابية، يقاتل بادي وجماعته المسلحة في صفوف قوات حكومة الوفاق.