أسالت «قضية» لاعبة الكرة الطائرة رحمة العقربي الموسم الفارط الكثير من الحبر عندما انتقلت من النادي النسائي بقرطاج إلى مونتينغرو ومنه إلى النادي الصفاقسي في شكل إعارة بثلاث سنوات وعرف ملف اللاعبة المذكورة الكثير من التطورات والتصريحات والتصريحات المضادة إلى أن أثبتت الوثائق والفصول القانونية أن انتقال العقربي إلى النادي الصفاقسي سليم رياضيا وقانونيا وبما أن هذه اللاعبة يمكن اعتبارها الأفضل في الطائرة النسائية التونسية وهي قادرة بمفردها على رفع الألقاب أينما حلّت فقد أصبحت بسرعة تلقب ب«عقربي» الكرة الطائرة نسبة إلى ساحر الأجيال في كرة القدم حمادي العقربي. قضية العادة بعد أن استبشرت كل الأطراف بغلق الملف وانصرفت اللاعبة إلى العمل والتركيز على التمارين سواء مع فريقها أو مع المنتخب تمت إثارة القضية من جديد بعد أن تنكر النادي الصفاقسي إلى تعهداته و رغم أنه التزم في الموسم الفارط بالتعاقد مع اللاعبة في شكل إعارة بثلاث سنوات فقد تنكر لهذه التعهدات وبعد أن كان من المفروض أن تعود اللاعبة إلى فريقها (مونتينيغرو) ثم تلتحق بالنادي الصفاقسي دائما في شكل إعارة فقد رفض الأخير تنفيذ البنود التي تضمنها العقد ولذلك عادت العقربي إلى فريقها الذي راسل النادي الصفاقسي لتذكيره بالتزاماته في شهر جويلية ثم وصلت مراسلة أخرى في شهر أوت. الاتحاد الدولي على الخط بعد أن يئس نادي مونتينيغرو التجأ إلى الاتحاد الدولي للكرة الطائرة وبالتوازي مع ذلك أعار العقربي إلى فريق فنلندي وهو فريق معروف أوروبيا ومتعود على المشاركة في المسابقات القارية وبالمناسبة فإن رحمة العقربي أول لاعبة تونسية تحترف اللعب في أوروبا وأول لاعبة أيضا تشارك في البطولات الأوروبية وهنا تكمن المفارقة الكبرى حيث يرى النادي الصفاقسي أن هذه اللاعبة غير قادرة على الاضافة في ال«سي.آس.آس» وهذا رأي لا يمكن تصديقه. عروض بالجملة في نفس السياق لا بدّ من الاشارة أن بروز رحمة العقربي مع الفريق الفنلندي جلب لها العديد من العروض أهمها صادر عن الأهلي المصري وأحد الأندية اليونانية، وفي نفس السياق أيضا لا بدّ من الاشارة أن اللاعبة مازالت في انتظار مستحقاتها المتخلدة لدى النادي الصفاقسي.