أكدت وزارة الخارجية الروسية انه تم القضاء على تنظيمي «داعش» و«النصرة» في سوريا، مشيرة الى أنه يجب مواصلة القتال ضد "البؤر الإرهابية" الأخرى، وخاصة في إدلب. موسكو (وكالات) وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أنه تم القضاء على القوى الرئيسية لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين، لكن "يجب مواصلة مكافحة الإرهاب في سوريا، لا سيما في إدلب". وقال فيرشينين خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "لقد حقق الشعب السوري بمساعدة روسيا، انتصارا حاسماً على الإرهاب. ولقد تم تدمير القوى الرئيسية لداعش، وجبهة النصرة، وغيرها من الجماعات التي أقرها مجلس الأمن الدولي كجماعات إرهابية. لكن القضاء على الإرهابيين، بما في ذلك البؤر الكبرى كإدلب، ينبغي أن يستمر، مع أقصى قدر من مراعاة أمن وسلامة المدنيين". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قد اعتبر أن بلاده "على أعتاب نصر نهائي" في الحرب الدائرة منذ أكثر من 8 سنوات هناك. وطالب المعلم، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بانسحاب فوري لجميع القوات الأجنبية "غير المفوضة" من بلاده. وقال إن دمشق تحتفظ بحق اتخاذ عمل حال بقاء تلك القوات. وقال إن الولاياتالمتحدة وتركيا تبقيان على وجود عسكري غير قانوني في شمالي سوريا. وإن "أي قوات أجنبية تعمل في الأراضي السورية بدون تفويض هي قوات محتلة. ويجب أن تنحسب على الفور"، على حد قوله. وعلى مدار أكثر من 8 سنوات، جذبت الحرب الأهلية المدمرة العديد من الجيوش الأجنبية والآلاف من المقاتلين الأجانب في إطار الصراع على السلطة. واستعادت الحكومة السيطرة على معظم أجزاء البلاد، بدعم من روسيا وايران، إلا أن مسلحين ارهابيين ما زالوا يسيطرون على إدلب في شمال غرب البلاد بينما تسيطر جماعات كردية مدعومة من الولاياتالمتحدة على شمال شرقي البلاد، المنطقة الغنية بالنفط. وقال المعلم: "لا يمكن لتركيا أن تعلن أنها مع وحدة سوريا. وهي أول من يعمل على تقويض ذلك"، مشيرا إلى أن "النظام التركي يواصل حماية إرهابيي النصرة في إدلب". واعتبر الوزير السوري أن "إدلب تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم"، وأن دمشق "صبرت على تنفيذ المبادرات السياسية المتعلقة بشأن إدلب، أملا بإيجاد حلول بشأن جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية". ومن جهة أخرى، تمت امس إعادة افتتاح معبر البوكمال-القائم الحدودي بين سوريا والعراق المغلق منذ عام 2013 أمام حركة عبور البضائع والأشخاص. وكانت قناة "روسيا اليوم" قد أفادت، بانتهاء كل التحضيرات من الجانبين السوري والعراقي لإعادة فتح المعبر الحدودي "البوكمال- القائم". ويأتي افتتاح المعبر أمام السيارات المدنية والشاحنات ، بعد 6 أعوام من إغلاقه.