موسكو (وكالات) أكد الجيش الروسي الذي يدعم القوات السورية أن الجيش السوري استعاد السيطرة على ثلاث محافظات جنوبية هي درعا والقنيطرة والسويداء وعلى الحدود مع الأردن بشكل كامل. وقال مسؤول كبير في رئاسة الأركان الجنرال سيرغي رودسكوي خلال اجتماع في موسكو إن "القوات السورية المدعومة من الطيران الروسي دمرت كليا قوات تنظيم داعش الارهابي وجبهة النصرة سابقا واستعادت السيطرة على محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة". وأشاد بهذه "العملية النوعية" التي أتاحت للقوات السورية تحرير "3332 كلم مربع" من الأراضي السورية من أيدي "الارهابيين والسيطرة على 146 بلدة". وتطلق موسكو ودمشق على كافة الفصائل المعارضة تسمية الارهابيين. وكانت الفصائل المعارضة تسيطر على 70% من محافظتي القنيطرة ودرعا قبل أن تشن قوات الجيش السوري بدعم روسي هجوما تمكنت بموجبه من طردها منهما. واقتصر تواجد تنظيم «داعش» الارهابي على منطقة حوض اليرموك في أقصى محافظة درعا. وأضاف أن الحكومة السورية "استعادت السيطرة كليا على الحدود بين سورياوالأردن" و"الظروف متوافرة لإستئناف أنشطة قوات حفظ السلام الدولية في هضبة الجولان" على الحدود بين سوريا واسرائيل. من جهتها ستنشر روسيا التي تدخلت عسكريا في سوريا منذ سبتمبر 2015 دعما للحكومة السورية، في هضبة الجولان "ثماني نقاط مراقبة للشرطة العسكرية (…) لمنع إستفزازات محتملة". وعبر الجنرال رودسكوي عن "قلق" روسيا للوضع في محافظة ادلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها مسلحون متشددون وبعض فصائل المعارضة "حيث تكثفت عمليات إطلاق النار بإتجاه مواقع القوات الحكومية". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أنه "يجب تطهير الجيوب المتبقية في ادلب" بحسب وكالة أنباء «ريا نوفوستي». وبعد أكثر من سبع سنوات على بدء النزاع باتت قوات الجيش السوري تسيطر على ثلثي الأراضي السورية بما في ذلك القسم الأكبر من المدن الكبرى والمحاور الرئيسية ونقاط عبور حدودية. ودعمت روسيا وإيران عسكريا القوات السورية وكذلك مقاتلو حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية وإيرانية وأفغانية. وقتل أكثر من 350 ألف شخص منذ 2011 في النزاع في سوريا الذي أصبح أكثر تعقيدا مع تورط بلدان أجنبية ومجموعات متشددة على أراض مجزأة.