استأنف النادي الإفريقي يوم أمس التمارين بالملعب الفرعي لأولمبي المنزه بعد راحة بثلاثة أيام تلت مواجهة الاتحاد الرياضي المنستيري ليوم الأحد الفارط. وكما أشرنا إليه على أعمدة "الشروق" يوم أمس جاءت الحصة التدريبية الأولى ساخنة نسبيا حيث لم تنطلق في موعدها بسبب غياب رؤية واضحة لدى المجموعة حول الوضع الإداري والمالي للفريق وزادت بعض الأخبار التي بلغت اللاعبين عن شطب عبد السلام اليونسي مدى الحياة بقرار من الفيفا وأيضا إشاعة استقالة رئيس الفرع حمزة الوسلاتي في ضبابية الصورة. وحتى محاولات صابر خليفة وزهير الذوادي على امتداد الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس لإيجاد صيغة اتفاق لا تؤثر على الحصة التدريبية الأولى باءت بالفشل وهو مما أدّى إلى رفض التدرب إلى حين الالتقاء برئيس النادي. اليونسي يعد من جديد تعوّد أحباء النادي الإفريقي إلقاء اللائمة على اللاعبين كلما جدّ إضراب أو تقاعس تجاه النادي وفي الحقيقة فإن هذا الأمر لم يكن له أثر هذا الموسم بفضل مجهودات الإطار الفني في الإحاطة بلاعبيه وأيضا الدور الايجابي للاعبي الخبرة وفي مقدمتهم صابر خليفة. لكن أمام تتالي الوعود الكاذبة لليونسي كان لا بد للاعبين من فرض الجلوس إلى من يمثل الهيئة للتعرف على وضعيتهم لاسيما أنه تم وعدهم في السابق بالحصول على أجورهم يوم 8 سبتمبر لكن دون جدوى. المهم حل اليونسي بالحصة التدريبية استجابة لرغبة اللاعبين وقدم لهم وعودا بخلاص مستحقاتهم في الأسبوع المقبل بمجرد الحصول على الدفعة الأولى من عائدات العقد الاستشهاري مع "أوريدو". دفعة أولى بحسب الأخبار التي بحوزتنا ينتظر أن يمضي النادي الإفريقي عقده الجديد مع شركة الاتصالات "أوريدو" في الأيام القليلة القادمة بعد أن تعطل الإمضاء في الأيام الأخيرة. ووفقا لما تحصلنا عليه من معطيات فإن الدفعة الأولى التي ستحصل عليها هيئة عبد السلام اليونسي ستكون بقيمة 1.3 مليون دينار وهو مبلغ هام من الضروري أن يقع توجيهه فعليا إلى احتياجات الفريق. ويأمل اللاعبون أن تصلهم مستحقاتهم في الأسبوع المقبل وأن لا تكون وعود اليونسي كسابقاتها وهو الذي تمرّس واكتسب خبرة من تجربته مع سليم الرياحي حتى فاق التلميذ أستاذه. قضايا في الطريق تحدثت بعض وسائل الإعلام عن لجوء غازي العيادي إلى لجنة النزاعات لمقاضاة النادي الإفريقي من أجل مستحقاته القديمة.. أخبار وصفها مصدر خاص ل"الشروق" بأنها غير دقيقة باعتبار أن اللاعب هدد بمقاضاة الفريق واتصل فعلا ببعض المحامين لكنه لم يقدم ملفا إلى لجنة النزاعات كما أكده لنا مصدر منها.. وليس العيادي اللاعب الوحيد الذي ينوي مقاضاة هيئة عبد السلام اليونسي بل أن هناك أكثر من عشرة لاعبين عبروا عن نفس الرغبة خصوصا بعد أن سئموا الوعود الكاذبة. ويخشى اللاعبون أن تأخيرهم للجوء إلى لجنة النزاعات قد يفقدهم حقهم في المطالبة بمنحة الإنتاج للموسم الماضي فيما تؤكد أن مصادرنا أن أغلب عناصر المجموعة بمقدورهم فسخ التعاقد مع الإفريقي في صورة لجوئهم إلى لجنة النزاعات نتيجة تأخر حصولهم على مستحقاتهم لأشهر طويلة. احتفالات بالمائوية يحتفل النادي الإفريقي اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2019 بالذكرى 99 لتأسيس الفريق وكانت مجموعة "الليدرز كلوبيست" أول من افتتح الاحتفالات يوم أمس بمركب المرحوم منير القبايلي. "الليدرز" جهزوا برنامجا خاصا وقاموا بالإشراف على التنظيم من خلال دعوات خاصة سلمت إلى الأحباء لدخول مركب المرحوم منير القبايلي أين جرت الاحتفالات. وينتظر أن تتواصل الاحتفالات اليوم سواء من بقية المجموعات أو من الأحباء العاديين ككل سنة وفي نفس الموعد. زيارة للغنوشي نشرت الصفحة الرسمية لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي صورة للقاء الذي جمع مساء أمس الأربعاء 2 أكتوبر 2019 بين رئيس الحركة ومرشحها للانتخابات التشريعية عن دائرة تونس 1 برئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي. وأشارت بعض الأخبار إلى أن الالتقاء براشد الغنوشي جاء بغرض إطلاعه على وضعية النادي الإفريقي وخاصة أزمة الديون وإمكانية أن يتوسط لدى أحد المستشهرين من أجل الترفيع في قيمة عقد الاستشهار الذي يربطه بالأحمر والأبيض. وبالتوازي مع هذه التسريبات أفادت مصادر أخرى أن رفع شعار "ديقاج" في وجه راشد الغنوشي خلال زيارته لباب الجديد يوم أمس هو السبب وراء اللقاء خصوصا أن المنطقة تدخل ضمن الدائرة الانتخابية التي ترشح عنها "الشيخ" ويطمح لنيل ثقة قاطنيها قبل موعد التشريعية.. ويبدو أن الأخبار المتعلقة بالاستشهار وال"ديقاج" مترابطة ببعضها البعض ذلك أن تسريب أخبار من قبيل تدخل راشد الغنوشي لدى أحد المستشهرين حتى يقدم دعما إضافيا للأحمر والأبيض قد يرمم صورته داخل دائرة تونس 1 بعد أن أربكتها الغضبة الشعبية في باب الجديد وباب الفلة وباب دزيرة خاصة وأنه ينزل بكل ثقله للفوز بمقعد في البرلمان القادم.