كشفت وكالة رويترز أن المملكة العربية السعودية بصدد دراسة اقتراح للحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن لوقف إطلاق النار. وتابعت الوكالة في تقرير لها، أن ذلك من شأنه "تعزيز جهود الأممالمتحدة"، خصوصا إذا تم التوصل لاتفاق لإنهاء حرب مدمرة تؤثر على سمعة الرياض. وعرض الحوثيون قبل أسبوعين التوقف عن شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية إذا فعل التحالف بقيادة الرياض والمدعوم من الغرب الشيء نفسه كخطوة نحو ما وصفه زعيم الحوثيين ب"المصالحة الوطنية الشاملة". ولم تبد الرياض وقتها قبولا أو رفضا للمقترح الذي عرضه الحوثيون. لكنها رحبت بالخطوة. ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر دبلوماسية ومصدرين مطلعين آخرين قولهم إن "المملكة تدرس بجدية شكلا من أشكال وقف إطلاق النار في محاولة لوقف تصعيد الصراع." ودفعت حرب اليمن، المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام، واحدة من أفقر الدول العربية بالفعل إلى شفا المجاعة. وتصف الأممالمتحدة الحرب بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وكانت جهود الوساطة التي تبذلها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب المعقدة شاقة، إذ شكلت الضربات عبر الحدود من الجانبين شكوى أساسية للحوثيين والسعودية التي تتاخم اليمن. وقال مصدران إن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت بشكل كبير وإن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل إلى حل قريبا. نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان قال في تغريدة الخميس إن المملكة تنظر إلى هدنة الحوثيين بإيجابية، مكررا تعليقات سابقة هذا الأسبوع لولي العهد الحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان. الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة، قال من جانبه في مقابلة مع محطة (سي.بي.إس) التلفزيونية، إن اقتراح الحوثيين يمثل خطوة إيجابية نحو حوار سياسي أكثر جدية، مضيفا أن السعودية منفتحة على كل المبادرات من أجل حل سياسي في اليمن. وأكد أن المملكة تأمل أن يحدث ذلك اليوم، بدلا من الغد.