مكتب نابل (الشروق) تعيش تونس هذه الفترة على وقع موعدين انتخابيين مهمين، يأمل من خلالها كل تونسي أن تشهد كل القطاعات انفراجا على جميع المستويات وتنعم البلاد بالاستقرار الدائم الذي مازلنا نتوق إليه. ولئن اختلفت تقييمات التونسيين للانتخابات التشريعية بين مثمن ومحترز، فإن الأجانب المتواجدين بيننا بولاية نابل هذه الأيام لهم رأي آخر. "الشروق" التقت بعض السياح الجزائريين، وفي هذا الاطار يقول بشري قريدي" قبل كل شيء أتمنى من كل قلبي أن تنعم تونس الجميلة بكل ما هو جميل... وأما في ما يتعلق بالانتخابات التي تشهدها بلادكم فإني جد منبهر بمستوى الوعي الكبير والهامش الكبير للحرية والديمقراطية، التي بدأت تتجسد معالمها في المشهد العام في البلاد... وأتمنى أن تلتحق بقية الدول العربية بهذا الدرب الضامن لوحده للرفاه والنمو والاستقرار". من جهته، اكد منير مكاري بدوره على حالة الوعي التي أصبح عليها المواطن التونسي قائلا" إنه تابع الانتخابات الرئاسية والتشريعية في جزء منها ويعتبرها مكسبا لدولة عربية سائرة نحو ترسيخ أسس الديمقراطية والتعددية، التي تفتقد إليها جل البلدان النامية، ويتمنى أن يجد الشعب التونسي ضالته في الاشخاص الذين سيمثلوه سواء في الانتخابات الرئاسية أو التشريعية كأحسن تمثيل بما سينعكس إيجابا على المناخ العام بالبلاد وفي علاقة تونس بأجوارها ومنها الجزائر. من جانبه، قال عيسى بصير إنه تفاجأ في الحقيقة بالمستوى الرفيع للانتخابات في ظل المناخ الديمقراطي والتعددية الفكرية والحزبية بما يجعل المواطن أمام عدة خيارات، مؤكدا أن المناظرات التلفزية في الانتخابات الرئاسية والتشريعية مثلت فرصة ملائمة للناخبين من أجل حسن الاختيار وهي بادرة استحسنها ويأمل أن تسير على دربها بقية الدول العربية.