أشرف السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير الداخلية والتنمية المحلية اول امس الجمعة على اختتام حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية بدائرة نابل. وأكد بالمناسبة اهمية التعبئة الشاملة لمناضلي التجمع ومناضلاته للاقبال على صناديق الاقتراع والتصويت بكثافة للرئيس زين العابدين بن علي يوم 25 اكتوبر اعترافا بالجميل لما حققه سيادته لفائدة تونس من مكاسب جمة وما رسمه من اهداف طموحة في برنامجه الانتخابي الجديد بما يضمن لتونس رفع تحديات المستقبل ويؤمن مقومات الارتقاء بها الى مصاف الدول المتقدمة. واشار عضو الديوان السياسي الى ما تمثله الانتخابات الرئاسية والتشريعية من محطة تاريخية هامة على درب التقدم نحو مزيد من الرفاه والرخاء لكافة الفئات والجهات مبرزا في هذا السياق ابعادخطاب سيادة الرئيس في افتتاح الحملة الانتخابية وما تضمنه البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة من محاور مستمدة من الواقع التونسي. وتطرق بالخصوص الى المجالات المتصلة بتعزيز الطبقة الوسطى للمجتمع والارتقاء بالدخل الفردي بنسبة 40 بالمائة ورفع نسبة التغطية الاجتماعية الى 98 بالمائة الى جانب المثابرة على رفع تحدي التشغيل بتوفير ما لايقل عن 425 الف موطن شغل وكسب رهانات التنمية الاقتصادية بصفة عامة بفضل رؤية استراتيجية تهدف الى تعزيز توازنات الاقتصاد الوطني ودعم انفتاحه واندماجه في محيطه العالمي. واكد السيد رفيق بلحاج قاسم ان القيادة الحكيمة للرئيس بن علي ونظرته الاستشرافية وحسه الانساني المرهف وحرصه على تكريس روح التضامن الوطني وانحيازه الدائم لضعاف الحال كل ذلك يمثل مقومات اساسية للمجتمع التونسي المتوازن المتماسك الذي لا اقصاء فيه ولا تهميش. كما اشار الى المكانة المتميزة التي يحظى بها الشباب والمراة في فكر الرئيس بن علي وسياساته وما رسمه من اهداف في برنامجه "معا لرفع التحديات" لمزيد دعم حضور المراة في مواقع القرار ومزيد الاصغاء لمشاغل الشباب وتشريكه في الحياة العامة. وأشاد السيد رفيق بلحاج قاسم بمكاسب المرأة التونسية مبرزا الصورة المشرقة التي تعطيها السيدة ليلى بن علي عن المرأة التونسية، المتشبّثة بأصالتها، والمتطلعة إلى الحداثة. وأكّد السيد رفيق بلحاج قاسم ما تمثّله رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية في شخص السيدة ليلى بن علي من كسب للعمل النسائي العربي، ستعمل تونس من خلاله على استحداث المزيد من الآليات والمستلزمات للنهوض بالمرأة العربية. وثمن الوزير من جهة اخرى ما يطبع البلاد من مناخ امن واستقرار ومن حياة سياسية متطورة بفضل تكريس خيار الديمقراطية والتعددية وترسيخ الحريات العامة وحقوق الانسان توطيدا لاركان النظام الجمهوري الذي حرص الرئيس بن علي على دعم اسسه منذ التحول. واشار عضو الديوان السياسي للتجمع الى التحركات الدنيئة لبعض العناصر المناؤة والمرتزقة والمعروفة بانتهازيتها وبالتشكيك في مكاسب تونس وانجازاتها وباستقوائها بالاجنبي وتذيلها للخارج على حساب مصلحة الوطن مؤكدا وعي التونسيين والتونسيات بالاهداف المغرضة لتلك الشرذمة وعزمهم الثابت على الوقوف بالمرصاد ضد محاولاتهم البائسة. وثمن الروح الوطنية العالية التي تميز مناضلي التجمع ومناضلاته وتعلقهم المتين بقيادة التغيير وانجازاتها واستعدادهم لمواصلة البذل والعطاء لكسب الرهانات ورفع التحديات مؤكدا في ختام كلمته ان التجمع سيبقى على الدوام حزب النجاحات والمواعيد السياسية الكبرى. وحث على الاقبال المكثف على صناديق الاقتراع يوم 25 اكتوبر لتجديد العهد مع الرئيس زين العابدين بن علي والتصويت للقائمات الحمراء من اجل مواصلة التقدم بتونس على درب الازدهار والمناعة. وكان الحاضرون قد عبروا في هذا الاجتماع عن تعلقهم الكبير بالرئيس زين العابدين بن علي واكبارهم لبرنامجه الانتخابي الرائد وتمسكهم به قائدا أوحد لتونس لمواصلة مسيرة التغيير والنماء. واستنكروا ممارسات العناصر المناوئة التي تروج الاكاذيب وتسعى الى المس من مكاسب الوطن مؤكدين التزامهم بالوقوف سدا منيعا أمامهم وداعين الى تطبيق القانون على كل من تسول له نفسه الاساءة الى تونس التي لا ولاء الا لها وحدها.