يواصل النادي الافريقي تحضيراته استعدادا لبقية المواعيد القادمة حيث برمج الإطار الفنّي سلسلة من المواجهات الودية إستهلّها الفريق نهاية الأسبوع الفارط ضدّ مستقبل سكرة وكانت فيها الغلبة لزملاء القائد وسام يحيى برباعية دون ردّ في حين سيخوض الفريق يوم غد الأربعاء مباراته الودية الثانية في ضيافة مستقبل سليمان في انتظار مباراة ثالثة ضد الملعب التونسي وسط الأسبوع المقبل. أسامة الدراجي يعتذر للجماهير حكمت لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم كما هو معلوم نهاية الأسبوع الفارط لفائدة اللاعب اسامة الدرّاجي بفسخ عقده من جانب واحد وبمبلغ في حدود 164 الف دينار وهو نفس الحكم الذي صدر لفائدة اللاعبين محمد سليم بن عثمان وزكرياء العبيدي مع اختلاف في قيمة المبلغ الذي تجاوز 500 الف دينار مناصفة بين اللاعبين ولئن بدت هيئة النادي ليّنة في التعامل مع الثنائي المذكور خاصة وانّ العبيدي مازال على ذمّة الإطار الفنّي ولم يتّخذ في شأنه المسؤولون أيّ قرار فإنّها في المقابل لاحت صلبة في تعاملها مع اللاعب الدراجي الذي علمنا أنّه لم يكن يرغب بالأساس في قطع العلاقة ولم يكن ينتظر غير نصف خطوة من الإدارة لإذابة جليد الخلاف لكن يبدو أنّ الأزمة مع الدراجي أعمق من ذلك ناهيك أنّ أحد المسؤولين قد ربط بقاءه ومواصلة الإنفاق بطرد هذا اللاعب. العلاقة انتهت في كل الحالات ببين الدرّاجي والافريقي لكنها متواصلة مع جمهور الأحمر والأبيض الذي أصرّ اللاعب على تقديم الإعتذار له متمنّيا لفريقه النجاح والتوفيق في قادم الإستحقاقات. هجوم على الحساب البنكي للإفريقي لم تمض سويعات قليلة عن إنطلاق العمل بتطبيقية مشروع الإقتصاد الرقمي «الافريقي كوين» حتّى تدفقت مساعدات الأحباء الذين كان تفاعلهم كبيرا من خلال مساهمات نقدية اختلفت باختلاف المقدرة حيث تجاوزت في اليوم الأوّل ( أمس الأوّل ) مبلغ 18 الف دينار وهو رقم مرشّح للإرتفاع بقوّة بمرور الوقت وبالعمل أكثر على تسهيل الإجراءات في خصوص التحويل البنكي الذي يقتصرفي البداية فقط على استعمال البطاقات الذكيّة وهو الأمر الذي سيكون صعبا مبدئيّا على عامة الأحبّاء. في جانب آخر يفترض أن يقدّم المشرفون على الحساب الجاري الخاص بخلاص الخطايا اليوم كشفا حينيا بقيمة المساهمات النقدية للأحبّاء والمسؤولين السابقين والحاليين للنادي وبحسب المعطيات المتوفّرة فإنّ نسبة الإقبال كانت كبيرة وهي بالأساس مؤشّرات إيجابية قد تبعث بشيء من الأمل في تخطّي حاجز الخطايا والعقوبات. ما حكاية الصكوك بدون رصيد ؟ أزاح الإجتماع الأخير الذي التقى فيه العديد من مسؤولي النادي الافريقي القدامى والحاليين برعاية من الجامعة التونسية لكرة القدم البعض من الغموض بخصوص الوضعية المالية للنادي وحقيقة المبلغ الذي يتوجّب على هيئة اليونسي خلاصه للحيلولة دون صدور عقوبات صادمة من الفيفا وكان من بين مخرجاته فتح حساب بنكي على ذمّة كل أبناء النادي لتجميع كل المساعدات النقدية وهو ما استبشر له العديد من الأحبّاء وأقبلوا عليه بقوّة بعد أن اعتبروه الحل الأنسب للقضاء على هاجس الخطايا وحماية فريقهم من تبعاتها القانونية. لكن مع كل ذلك يبدو أن الإشكال لم يتحسّس طريقه بعد نحو الحل ومبلغ 17 مليار الذي قيل أنّه كل ما تدين به هيئة اليونسي للمتقاضين ضدّها ليس الاّ جزءا من الديون المتراكمة خاصة وأنّ بعض الأخبار التي بحوزتنا تؤكّد أنّ مجموع المبالغ التي يدين بها اليونسي لعديد اللاعبين منذ الموسم الفارط وبعض المزوّدين قد تجاوزت 5 مليارات وهي مضمّنة في صكوك بنكية (بدون رصيد ) وأن العديد منهم يستعد الآن لمقاضاة إدارة الفريق قبل حلول شهر ديسمبر المقبل . اليونسي يبدو أنّه في حالة إرباك شديد جرّاء هذا المأزق وهو ما جعله يتحوّل في المدّة الأخيرة الى الداعم الأوّل حمادي بوصبيع ويطلعه على حقيقة المبلغ الذي لم يقع الإشارة اليه في الجلسة التي أشرف عليها وديع الجري الأسبوع الفارط وظنّت الغالبية من الأحبّاء أن إدارة الإفريقي قد كشفت خلالها كل الحقيقة . ما هو مؤكد أن هذه الصكوك تسمم الأجواء وهي التي جعلت ثقة اللاعبين في الهيئة مهزوزة جدا .