يشدّ النادي الافريقي صباح اليوم الرحال الى الجزائر عبر رحلة جوية مباشرة الى مدينة قسنطينة استعدادا لموعد مباراة الجولة الرابعة لدور المجموعات ضمن سابق كأس رابطة الأبطال والمبرمجة ضد شبيبة قسنطينة مساء الجمعة المقبل (س17). وقد اختار مدرّب الافريقي السفر قبل ثلاثة أيام من موعد المباراة للدخول مبكرّا في مرحلة التركيز على اللقاء والابتعاد باللاعبين عن ضغط الجماهير ويعوّل الفنّي الفرنسي كثيرا على هذا اللقاء لتأمين نتيجة ايجابية تبقي على حظوظ فريقه في التأهّل للمرّبع النهائي ولو أنّ الأمور قد حسمت منطقيا والمهمّة تبدو صعبة للغاية خاصة وأنّ مصير ورقة العبور لم يعد بأيدي أبنائه. يحي يغيب وموشيلي في الموعد رحلة النادي الافريقي الى الجزائر سيتخلّف عنها متوسّط الميدان وسام يحي بسبب حصوله على الإنذار الثاني بالإضافة الى اللاعب احمد خليل الذي مازال يعاني من مخلّفات الإصابة لكن مدرّب الافريقي سيستفيد في مقابل ذلك من عودة اللاعب الكاميروني «ابراهيما موشيلي» وأيضا اللاعب ياسين الشمّاخي الذي غاب عن مباراة الجولة الماضية أمام مازمبي . لاعب آخر سيكون في الموعد أمام شبيبة قسنطينة بعد ان تخلّف في اللقاء الفارط لأسباب صحية ونعني به أسامة الدراجي الذي أشاد المدرّب «زفونكا» كثيرا بخصاله خاصة بعد المردود الطيّب الذي ذهر به في المباراة الأخيرة للبطولة ضد الملعب القابسي . الخفيفي والشماخي سلاح الافريقي أمام قسنطينة بعد أن كان خارج قائمة اللاعبين الذين وجّه لهم الإطار الفنّي الدعوة لمباراة الملعب القابسي ينتظر أن يدخل اللاعب بلال الخفيفي من جديد في حسابات المدرّب الفرنسي «زفونكا» خلال مباراة هذا الأسبوع ضد شبيبة قسنطينة . عودة الخفيفي ستتزامن أيضا مع عودة «الفورمة» للاعب ياسين الشماخي وكلاهما سيشكّل بالتأكيد السلاح الهجومي للنادي الافريقي في مواجهة المنافس الجزائري. تحصين الخطوط الخلفية والهجوم في البال أيّ فريق يطمح أن يحقق أفضل النتائج من المفروض عليه أن يحصّن في مرحلة أولى دفاعاته حتى لا تكون شباكه مستباحة وهذه النقطة ركّز عليها بشكل كبير المدرّب الفرنسي «فيكتور زفونكا» خلال حصص التمارين من خلال إصرار المدرّب على مشاركة كل اللاعبين في المنظومة الدفاعية والضغط على حامل الكرة في اي منطقة من الملعب و يبدو أن النتيجة على الميدان كانت على قدر المجهود الذي بذله مدرب الافريقي حيث كانت الحصيلة الدفاعية ايجابية بعدم قبول أي هدف خلال الاربع لقاءات التي خاضها زملاء وسام يحيى تحت إشراف الفرنسي «زفونكا» بدءا بمباراة مازمبي ثمّ المنتخب الليبي فالإتحاد المنستيري والملعب القابسي. ويدرك مدرّب الإفريقي في نفس الوقت أنّ التركيز الموّجه للجانب الدفاعي يفترض ألا يكون على حساب الأداء الهجومي خاصة وأنّ الفنّي الفرنسي لم يكن راضيا على أداء فريقه في الشطر الثاني من الملعب ولا على حصيلة الاهداف المسجلة إلى حدّ الآن ( هدف وحيد في الثلاث لقاءات الرسمية الاخيرة ) ومع ذلك أبدى مدرّب الافريقي تفاؤلا كبيرا بتطوّر المردود الهجومي في اللقاءات القادمة خاصة مع عودة الفورمة لبعض العناصر الذين تأثّر عطاؤها بكثرة الإصابات. زيارة للعلمة قبل مباراة قسنطينة ينتظر أن ينزل رئيس النادي عبدالسلام اليونسي ضيفا بعد غد الخميس على رئيس نادي العلمة عراس هرادة وسيكون اللقاء مخصّصا بالاساس لغلق ملف المستحقات التي تدين بها هيئة النادي الافريقي للفريق الجزائري والمقدّرة بحوالي 1.1 مليون دينار وبحسب نفس المصدر فإنّ كل العقبات قد زالت بخصوص هذا الملف و يبدو أن الإتفاق حاصل حتّى قبل الإجتماع خاصة وان الاتصالات الاخيرة بين الجانبين كانت مثمرة وإيجابية وهناك قبول من الجانب الجزائري بفكرة تقسيط المبلغ على ثلاث دفوعات مع توفير ضمانات بنكية. بحث متواصل عن رئيس فرع باستثناء كمال بن خليل الذي وقع تكليفه بخطة ناطق الرسمي وباشر مهامه في الإبّان فإنّ باقي التعزيزات الإدارية والاسماء التي وقع تداولها في اعقاب إجتماع الهيئة المديرة أعتبرها البعض مجرّد فرقعات إعلامية لإمتصاص غضب الاحبّاء. مصدر من إدارة النادي الافريقي أكّد أنّ الأمر ليس كذلك والهيئة حريصة على تفعيل ما جاء في مضمون البلاغ وتدعيم التركيبة الإدارية ببعض الوجوه التسييرية التي تحظى بثقة اللاعبين والأحبّاء خاصة على مستوى رئاسة الفرع ناهيك وأنّ اليونسي قد اتّصل فعلا بعدد من المسؤولين السابقين على غرار مهدي ميلاد والمهدي الغربي وغيرهما لكن بعضهم اعتذر بسبب التزامات مهنية فيما طلب البعض الاخر مهلة للتفكير ولم يحسم الى اللحظة في الأمر. القلصي في انتظار اليونسي خلافا لما راج حول إمضاء المدرّب كمال القلصي لعقد مع الإفريقي بموجب الدعوة التي تلقاها من رئيس النادي للعمل صلب الفريق كمدير فنّي مكلّف بالشبّان وبالتنسيق مع فريق الأكابر فإنّ القلصي لم يباشر بعد ولم يلتقي الى اللحظة رئيس النّادي وهو ما أكّده الرجل بنفسه ل»الشروق» حيث قال المدرّب السابق للافريقي أنّه سعد كثيرا بثقة الهيئة والأحبّاء لكن عودته للعمل صلب النادي يجب أن تكون مدروسة ومرتبطة ببرنامج عمل واضح ووفق صلوحيات يقع الإتّفاق عليها من البداية مضيفا بأنّه لم يجلس الى عبدالسلام اليونسي ولم يتلقّى أي اتّصال يوحي بأنّ هناك موعد محدد للإجتماع به . ويبدو من خلال كلام المدرّب كمال القلصي أنّه استشعر من بعض اعضاء الهيئة عدم الرغبة في قدومه وهو تقريبا السبب الذي جعل قرار تعيينه لا يتعدّى نصّ البلاغ الذي صدر في أعقاب الهزيمة امام مازمبي.