تونس (الشروق) بعد فشلهم في العودة مجددا الى حصانة مجلس نواب الشعب يجد حوالي 20 نائبا أنفسهم في مواجهة القضاء مجددا وهم الذين استغلوا 5 سنوات من الحصانة لمنع التحقيق معهم .. بعد انتشار النتائج الأولية وخاصة عبر مواقع شركات سبر الآراء تبين فشل عدد كبير من النواب الذين شاركوا في الانتخابات التشريعية بحثا عن الحصانة. حيث بلغ عدد النواب الذين ترشحوا مجددا 100 نائب من بينهم 20 نائبا متهمون في قضايا فساد وآخرون في قضايا أخلاقية. حيث تولى القطب القضائي المالي والاقتصادي فتح تحقيق ضد 12 نائبا عن نداء تونس فقط توجهت اليهم تهم تتعلق بالثراء الفاحش وتبييض الاموال والحصول على رشاوى. وفي نفس الاطار سقطت أيضا الحصانة عن نواب كانوا ينتمون سابقا الى حزب سليم الرياحي. ثم التحقوا بالنداء. ثم أصبحوا مستقلين. وسيجد أحد نوابهم نفسه في مواجهة قضايا من بينها إقامة علاقة مع ارهابية كانت متزوجة سابقا بإرهابي خطير شارك في عمليّة إرهابية ضد وحدات الجيش الوطني. وتسبب في استشهاد أبطال من المؤسسة العسكرية . ويذكر أن «الشروق» كانت أول من فتح ملف تورط نواب في قضايا فساد والتحقيق معهم في قطب مكافحة الفساد بالعاصمة ومن بين هؤلاء النواب نجد على سبيل المثال : النائب «ط» : تمكن من ربط علاقة بأحد أباطرة البنزين بجهة تطاوين المعروف باسم «م.م» وساعده في الوصول الى مجلس الشعب هذا بالإضافة الى مساعدته في التهرّب من عدد من القضايا قبل أن يتم وضع اسمه ضمن قائمة المطلوبين لدى وحدات الديوانة والأمن. ففي جوان 2016 التقى نائب برجل الأعمال المشبوه شفيق جراية بنزل في منطقة البحيرة الذي أعرب عن موافقته على دفع مبلغ مالي يقدر ب500 ألف دينار لشراء 4 نواب وحثّهم على الالتحاق بكتلة نداء تونس هذا بالإضافة الى كراء فيلا في الميتيال فيل لتنظيم لقاءات سرّية. وحسب اعترافات شاهدة عيان فإن النواب الأربعة تحصلوا على دفعة مالية تقدر ب 15 ألف دينار. النائب «م» : موظف سابق تمكن من الحصول على سيارة فاخرة. ويملك شبكة من العلاقات المشبوهة ساعدته على تكوين ثروة طائلة. النائبة «أ» : كانت تملك سيارة لا يتجاوز سعرها 15 ألف دينار سنة 2014. وأصبحت تقود سيارة رباعية الدفع ب120 ألف دينار. و نجحت في تكوين ثروة طائلة بسبب شبكة العلاقات التي تمتلكها داخل حزبها بمساعدة ابن الرئيس السابق حافظ قائد السبسي هذا بالإضافة الى علاقتها بأحد المهربين في الجهة الذي فشل في إعادتها الى المجلس . النائب «ي» : نائب كان ينتمي الى حزب سليم الرياحي تورط في علاقة مع إرهابية. وقام بإدخالها الى مقر مجلس النواب. وتدخل لفائدتها وزير تربية سابق. وتولى زميله إقامة علاقة مع والدة الارهابية. ويذكر أن كلا النائبين خسرا في الانتخابات التشريعية. ولن يتمكنا من استغلال الحصانة مجددا . النائب : «ف» : تم رفع 12 قضية ضده متعلقة بالفساد وتهديد مواطنين واستغلال نفوذ في ولاية جندوبة . النائب «ك»: تم اتهامه حين كان رئيس بلدية أريانة بفساد مالي وتسهيل تجاوزات لرجلي أعمال. وقد خسر الحصانة بعد فشله في الانتخابات .