اختفى رئيس فرع كرة اليد بالنادي الافريقي فتحي التوجاني عن الانظار تاركا مسؤولياته في الفرع وفي المقابل يواصل لاعبو الأكابر والكبريات إضرابهم المتواصل منذ ايام للمطالبة بمستحقاتهم المادية. ولم يكن احد ينتظر من فتحي التوجاني ان يتعامل مع مشاكل الفريق بالهروب والتخفي خاصة وانه قدّم مؤشرات ايجابية عند توليه مهمة رئاسة الفرع ووعد بخدمة الفرع وتقديم الدعم المادي وتجسم ذلك من خلال انتدابات قيمة جعلت جماهير النادي تحلم بموسم استثنائي في فرع كرة اليد ذكورا واناثا. ماذا قدم التوجاني؟ صرّح فتحي التوجاني انه دفع اكثر من 100 ألف دينار للفرع وهو من تكفل بالانتدابات ولكن تأكد ان هذه المعلومة مغالطة كبيرة خاصة وان عبد السلام اليونسي هو من قام بخلاص كل الصفقات باستثناء صفقة محمد علي بحر التي تكفل بها التوجاني. كما ان التوجاني تحصل على مبلغ يقارب 140 ألف دينار من اليونسي ليفك الازمة ولكنه اختار «الهروب والاختفاء» عوض مواجهة المشاكل اليومية للفرع. وما يزال لاعبو الاكابر يطالبون بمستحقات متخلدة منذ الموسم الفارط وهذه اكبر غلطة قام بها التوجاني الذي كان يفترض به ان يسوي كل الوضعيات العالقة قبل الشروع في الاعداد للموسم الجديد وحسب معلوماتنا ايضا فان التوجاني فقد ثقته في كل المحيطين به واصبحت علاقته متوترة مع المدير الفني منصف الشريف ومع الاطار الفني انور عياد ويسري الغالي وطبعا مع لاعبي الفريق الذين لم يعدوا قادرين على تصديق الوعود بالخلاص التي قطعها رئيس الفرع. ويمكن القول ان فتحي التوجاني لم يكن في حجم مسؤولية ادارة وتسيير فرع كرة اليد بفريق كبير كالنادي الافريقي لانه يفتقد للخبرة ويفتقد ايضا للمال فالفرع بحاجة لمن يضخ الاموال من حسابه الخاص حاليا. وهناك مساع من المدير الفني منصف الشريف لأنهاء الازمة وتسوية وضعيات كل لاعب على حدة ويتعلق الامر بالخصوص برامي الستي وعلاء الكوني وفراس الجليدي واسكندر زايد وقد يتم فكّ الاضراب اليوم او غدا واستئناف التمارين. وبالنسبة لفتحي التوجاني فهناك مؤشرات عن بداية التغيير لان الافريقي لن ينجح في تحقيق اهدافه بمسؤولين يهربون من مسؤولياتهم. حمزة في الكويت وبن شريفة للسيدات علمت «الشروق» ايضا ان النادي الافريقي اعطى الضوء الاخضر لماجد حمزة ليعزز صفوف الكويت الكويتي في بطولة آسيا للاندية البطلة على غرار اسكندر زايد الذي سيلعب مع العربي القطري في نفس البطولة وسيجني الافريقي مبلغا محترما من اعارة حمزة وزايد. ومن جهة اخرى قرر عبد السلام اليونسي تعيين اللاعبة الدولية السابقة فهيمة بن شريفة كمسؤولة عن فريق السيدات الذي تم تهميشه كليا بعد اقالة سفيان بن صالح ونشير الى ان وضعية فرع السيدات سيئة جدا فهو يفتقد لابسط مقومات النجاح ويذكر ايضا ان التوجاني تسبب في هروب نجمة الفريق سندس حشانة لعدم قدرته على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.