قابس (الشروق) من المنتظر أن تشهد ولاية قابس خلال الاسبوع القادم حالة من الاحتجاج بسبب موجة الاحتقان والغضب التي عبر عنها مجموعة من ممثلي المجتمع المدني إزاء تعطل جملة من المشاريع التنموية. وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية المزمع تنفيذها، على خلفية التهميش وتعطّل إنجاز مشاريع التنمية والاستثمار بالجهة أهمها في ما يتعلق بالبيئة والصحة وتحديدا المستشفى الجامعي وتطوير المنظومة الصحية في ظل تتالي قرارات المجالس الوزارية للحكومات المتعاقبة التي لم تفعل. وبقيت حبرا على ورق. وآخر المستجدات التي شنّجت مكونات المجتمع بقابس. وأثارت حالة من الاحتقان لدى معظم الجمعيات والمنظمات هي الاتفاقية التي تم إمضاؤها مؤخرا بين الحكومة التونسية وحكومة الصين الشعبية حول تركيز مستشفى جديد بولاية مجاورة إضافة الى المستشفى الجامعي الذي سيكون حاضرا في شهر نوفمبر القادم. ومن جهة أخرى، فإن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقابس تفاعل بسرعة. وأصدر بيانا رسميا بتاريخ 9 أكتوبر الجاري، دعا فيه كافة هياكله النقابية في كل القطاعات إلى الشروع في تحركات احتجاجية بداية من يوم الإثنين 14أكتوبر 2019 تتوج بيوم غضب جهوي. كما دعا كافة مكونات المجتمع المدني إلى التجند صفا واحدا لانتزاع حق الجهة في مرفق صحي لائق من أجل وضع حد لمعاناة الآلاف من أهالي الجهة. وما أكدته المستجدات الأخيرة هو أن مشروع المستشفى الجامعي بقابس قد مر من مرحلة المماطلة والتسويف والتعطيل إلى مرحلة خطيرة جدا في الإلغاء التام وفق ما ورد في نص البيان الممضى من طرف صلاح بن حامد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقابس.