إلى آخر العائدين من بؤر الحرية إحدى عشر كوكبا وضاء في ذكرى رحيله ... درويش/ كيف نشفى من حبك و أنت الراحل فينا أبدا إلى المبدع الكوني الشاعر الفلسطيني الخالد محمود درويش أيها النائم بين همس الثرى و دفء القصيده قم فقد داهموا حصون مدينتك التي في أعلى الجبل قتلوا كل المرابطين الذين نثرتهم على أبواب الكنائس و المساجد و فوق أغصان الشجر أتلفوا صابة الزيتون و محاصيل القمح و الشعير وَ جَهَّزُوا مِنْ خَشَبِ النخيل مشنقة و مقصله أيها العابر بين أجفان السكون و صحو الكرى لقد أغرقوا بساتين الزهور غيروا ألوان حيفا و القدس و الخليل و أضرموا النار في حقول المطر فقم قبل فوات الأوان و عد ف « لا وقت للغد « ( * ) ( * ) قصيد للمبدع الكوني محمود درويش جَدَارَةُ الْحَيَاةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ تَزْرَعُونَ مَقْبَرَهْ وَ نَزْرَعُ فِي كُلِّ شِبْرٍ زَهْرَةً وَ مِحْبَرَهْ حَصَادُكُمْ مِنَ الْمَقَابِرِ مَحْضُ السَّرَابِ غُيُومُ الْغُبَارِ وَ الْأَتْرِبَهْ قُطُوفُنَا غَيْرُ قُطُوفِكُمْ لَنَا السَّبْقُ دَوْمًا وَ السَّابِقَهْ فِي كُلِّ بَيْتٍ ، لَنَا مَرَاجِيحٌ لِلْهَوَى ، وَ لَنَا فِي كُلِّ قَلْبٍ زَهْرِيَّةٌ ، تَنْضَحُ بِالْحَيَاةِ ، عَلَى الدَّوَامِ مُزْهِرَهْ ... إِنْتِشَاءُ الذَّاكِرَةِ تشي جيفارا و المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ذَاتَ أُمْنِيَةٍ اِلْتَقَيَا عِنْدَ نَاصِيَةِ الْفَجْرِ كِلَاهُمَا كَانَ يَحْمِلُ نِصْفَ وَجْهٍ للصَّبَاحْ تَعَانَقَا تَبَادَلَا قُبُلات التَّشَوُّفِ وَ قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا تَقَاسَمَا وَعْدًا وَ قُرْصَ شَمْسٍ حَامِيَهْ ... محمد الناصر شيخاوي (شاعر ، تونس)