بَعد الفوز المعنوي على مستقبل الرجيش سيخوض الترجي الرياضي مُقابلة ودية ثانية أمام هلال الشابة. ومن المُنتظر أن تدور هذه المُقابلة يوم 16 أكتوبر. ولاشك في أن الإطار الفني بقيادة معين الشعباني سيستفيد من هذا اللّقاء للمُحافظة الجَاهزية ومُعالجة النقائص قبل استئناف الرسميات بداية من 24 أكتوبر وهو موعد استقبال اتحاد بن قردان في نطاق الجولة الخامسة من سباق البطولة. عودة تدريجية من الواضح أن عملية تأهيل «فوسيني كوليبالي» بلغت مراحل مُتقدّمة خاصّة أن اللاّعب انضمّ إلى المجموعة للمُشاركة في جانب من التدريبات على أن يقوم في الوقت نفسه بالتمارين الانفرادية ليَتعافى نهائيا من مخلّفات الاصابة التي فرضت عليه الخضوع إلى تدخّل جراحي متبوع ب»بطالة» طويلة (منذ نهاية شهر جويلة الفارط). عناية خاصّة يَحظى المدافع الجزائري عبد القادر بدران بعناية خاصّة من قبل المُشرفين على الجانبين الطبي والبدني. ويأمل الإطار الفني في استعادة خدمات بدران في أقرب الآجال خاصّة أنه أصبح من العَناصر القارّة والمُؤثّرة في المنطقة الدفاعية. وكان بدران فقد تعرّض إلى اصابة على مستوى الكاحل وذلك على هامش لقاء الكأس العربية أمام النّجمة اللبناني. ملف «لوكوزا» تعرّض كما هو معلوم المهاجم النيجيري للترجي «جونيور لوكوزا» إلى اصابة إلى مستوى الأربطة المُتقاطعة ليبقى خارج الخدمة لمدّة لا تقل عن ستة أشهر بداية من تاريخ إجراء العملية في الأيام الأخيرة من شهر جوان الفارط. وقد تعامل الترجي بطريقة «ملكية» مع مهاجمه حيث أن هيئة المدب سحبت إجازة «جونيور لوكوزا» دون فسخ عقده. كما تكفّل الفريق بمُعالجته وتأمين كامل مُستحقاته إلى حين التَعافي من اصابته. ويبذل «لوكوزا» مجهودات كبيرة ليكسب مَعركة الوقت ويعود في أٌقرب الآجال إلى الميادين بمساعدة من الطبيب ياسين بن أحمد والمعد البدني صبري البوعزيزي. ولم تتّضح بعد الرؤية بخصوص الموعد التقريبي لشِفائه وفي الأثناء لم يستبعد البعض أن تستغرق عملية التأهيل عدة أسابيع وربّما عدة أشهر وهو ما يجعل «جونيور» مهدّدا بسنة بيضاء. وبالتوازي مع العائق الصحي يواجه «لوكوزا» اشكالا قانونيا يمنعه من حجز مكان في تشكيلة الترجي. ومن المعلوم أن الفريق يملك ثلاثة عناصر أجنبية فوق سقف ال 21 عاما والحديث عن «كُوليبالي» و»كوامي» و»واتارا». وقد استوفى بذلك الترجي العدد المسموح به من الأجانب في العُمر المذكور. وقد يجد «لوكوزا» (26 عاما) الحلّ في الخروج في شكل إعارة أثناء «الميركاتو» الشتوي أوالصيفي. كما أنه بوسعه البقاء في حالة «بطالة» أملا في رحيل أحد الأجانب الثلاثة الآخرين ليأخذ مكانه. الجدير بالذّكر أن «لوكوزا» التحق بالترجي في جانفي 2019 وقد اختلفت الآراء حول هذه الصّفقة بين مؤكد لسعة امكانات المهاجم السابق ل»كانو بيلارز» ومشكّك في قدرته على تقديم اضافات كبيرة لهجوم الترجي. ما بعد رحلة برشلونة احتفى الترجي بشبانه المتألقين في «كأس دانون الدولية» التي احتضنتها مؤخرا برشلونة. وقد كانت الفرحة كبيرة بحكم أن مواليد 2007 تحصلوا على المرتبة السابعة وهو ما يُعدّ من المكاسب غير المسبوقة في تاريخ المشاركات الترجية والتونسية عُموما. وفي الأثناء دعت عدة أطراف إلى أهمية استثمار هذه التجربة الناجحة من خلال تدارك النقائص الموجودة واقناع الفئات العُمرية الشابة بأن ما تحقّق في اسبانيا جيّد لكن من الضروري التفكير في الأفضل ولِمَ لا المُراهنة على اللّقب وهو حلم في المتناول شرط التكوين السليم والتحضير المدروس لمِثل هذه التظاهرات العالمية والتي عادة ما تكشف المستوى الحقيقي للكرة التونسية.