يُسافر المنتخب الوطني اليوم إلى الرّباط تمهيدا لمُواجهة ليبيا في نطاق التصفيات المُؤهلة لبطولة افريقيا للاعبين المحليين (الكامرون 2020). ومن المُنتظر أن يتولّى وديع الجريء قيادة البعثة التونسية إلى المَملكة المغربية وقد يكون بجانبه المُشرف على المنتخبات الوطنية هشام بن عمران. ومن المُقرّر أن تدور مباراة ليبيا وتونس يوم الأحد القادم على الأرضية الاصطناعية لملعب أبوبكر عمّار بمدينة سلا التي تبعد قرابة 20 دقيقة عن الرّباط. فرصة لتحسين العلاقات عِشنا خلال الأشهر الأخيرة على وقع «حَرب» كلامية كبيرة بين الاتحادين التونسي والمغربي. ويبدو أن الرحلة التي سيقوم بها منتخبنا إلى مملكة محمّد السادس قد تُساهم في التخفيف من حدّة التوترات وتساعد على فتح صفحة جديدة بين جامعتي وديع الجريء وفوزي لقجع (ولوأن الوداد قد ينسف جميع المساعي الصُلحية في ظلّ اصراره على التصعيد والاستفزاز). والثابت أن رئيس جامعتنا تخلّى في الفترة الأخيرة عن تصريحاته المتهوّرة تُجاه المغرب وأكد أن الخلاف رياضي بحت ولا يُمكن بأي حال من الأحوال أن يمسّ العلاقات القَوية بين البلدين. وكانت جامعتنا قد بادرت أيضا بتقديم التعزية للمغرب على خَلفية حادثة وفاة عدد من الأشقاء في أحد الملاعب التي جَرفتها مياه الفيضانات. ورغم أن التعزية واجب انساني فإنها تساهم في تلطيف الأجواء وتأكيد الروابط الوثيقة بين تونس والمغرب. وكانت جامعتنا قد دخلت في صِراع مفتوح مع المُشرفين على الكرة المغربية بسبب المُضايقات التي واجتها بعثة «السي .آس .آس» على هامش لقاء نهضة بركان في إطار كأس الكنفدرالية. وتَعمّقت الأزمة بعد أحداث رابطة الأبطال بين الترجي والوداد وما تبعها من اتّهامات ونزاعات بلغ صداها لجان ال»كاف» ومحكمة التحكيم الرياضية ب»لوزان» السويسرية. النّقل التلفزي تُؤكد المعلومات القادمة من مُؤسّسة التلفزة أن القناة الوطنية ستتَكفّل بتأمين النقل المُباشر للقاء المُرتقب بين ليبيا وتونس يوم الأحد القادم بداية من الخامسة بعد الزّوال. والغالب للظنّ أن يتمّ بث اللقاء على الوطنية الثانية هذا في انتظار التأكيدات الرسمية. ويأتي نَقل المُباراة على القناة التونسية تنفيذا للإتّفاق المُبرم مع الأشقاء اللّيبيين الذين كانوا تحصّلوا على شارة البثّ أثناء لقاء الذهاب في أولمبي رادس (يوم 21 سبتمبر). الجدير بالذّكر أن تلفزتنا نجحت في تأمين المُواجهة المكرّرة بين تونس وليبيا في نطاق تصفيات ال»شان» هذا في الوقت الذي تعذّر عليها نقل بعض المُباريات الودية كما حصل ضدّ الكوت ديفوار والكامرون وذلك بسبب الخِلافات المالية بين الجامعة ومؤسسة التلفزة التي مازالت تُفاوض مكتب وديع الجريء أملا في «الافراج» عن الأنشطة المتعلّقة بالرابطتين الأولى والثانية والكأس وكذلك اللقاءات الودية للمنتخب. ليبيا تَتعادل أجرى المنتخب الليبي أمس الأول لقاءً وديا ضدّ موريتانيا. وقد انتهت هذه المباراة بالتعادل الأبيض. ودارت هذه المقابلة في العاصمة الموريتانية «نواق الشط» وقد عبّر الإطار الفني للفريق اللّيبي بقيادة جلال الدامجة عن ارتياحه للأداء العَام للأشقاء رغم غياب الأهداف في ودية مُوريتانيا. ويندرج هذا الاختبار الودي في نطاق التَحضيرات التي يقوم بها المنتخب الليبي استعدادا للمُواجهة الحاسمة التي تَنتظره أمام فريقنا الوطني على درب التأهل إلى ال»شَان». تجدر الإشارة إلى أن فريقنا خسر مجهودات مُهاجمه طه ياسين الخنيسي بسبب الاصابة وقد تمّ سدّ هذا الشغور بلاعب النجم حازم الحاج حسن. بعثة المنتخب إلى المغرب المسؤولون: وديع الجريء - هشام بن عمران الإطار الفني: المنذر كبيّر - عادل السليمي – هشام غزية – محمد التونسي – عادل زويتة - مبارك الزطّال المرافقون: منصف الخويني - حسن الوسلاتي – محمّد الغربي الطبيب: سهيل الشملي اللاعبون: عاطف الدخيلي – فخر الدين الجزيري – ياسين الشماخي – وجدي الساحلي (النادي االافريقي) - مالك بعيو – زياد بوغطاس – صدام بن عزيزة - فراس بلعربي – وجدي كشريدة – مرتضى بن وناس – ماهر الحناشي – حازم الحاج حسن (النجم الساحلي) - معز بن شريفية – فادي بن شوق – محمّد علي بن رمضان – أنيس البدري (الترجي) - أيمن دحمان – هاني عمامو – حمزة الجلاصي – حمزة المثلوثي – حبيب الوسلاتي (النادي الصفاقسي) - إلياس الجلاصي (الاتحاد المنستيري) - غازي عبد الرزاق (اتحاد بن قردان) البرنامج - الخميس 17 أكتوبر: السّفر إلى الرباط / حصّة تدريبية (س18) - الجمعة 18 أكتوبر (س17): حصّة تدريبية بملعب أبوبكر عمّار - السبت 19 أكتوبر (س17): حصّة تدريبية بملعب أبوبكر عمّار - الأحد 20 أكتوبر بملعب أبو بكر عمّار بمدينة سلا (س17): ليبيا - تونس (ايّاب الدّور الأخير من تصفيات بطولة افريقيا للاعبين المحليين) مُلاحظة: تونس انتصرت في مباراة الذهاب بهدف لصفر