مكتب صفاقس (الشروق) تعيش مدينة صفاقس يومي السبت 19 والأحد 20 على وقع الدورة الثالثة لمهرجان الرمان الذي تنظمه « دار بية « في إطار عنايتها بالتراث وموروث الجهة المادي واللامادي. فضاء «دار بية» الواقع بقلب مدينة صفاقس يديره الدكتور في الطب والآداب والباحث في التراث الدكتور الناصر بن عرب الذي أفاد بأن الهدف من هذا المهرجان هو تثمين فاكهة الرمان لما له من فوائد صحية وطبية معلومة ولأهمية هذه الفاكهة الخريفية في المخزون التراثي. فمهرجان الرمان في دورته الثالثة يتضمن علاوة على فقرات التذوق وطرق استعمال حبات الرمان وعصيره و»معجونه» وقشوره، وعائداته الاقتصادية، عديد المداخلات في «شجرة الجنة» يؤمنها الدكتور في التراث علي الزواري والخبير في النباتات والزراعة علي قريعة ونائب رئيس النقابة التونسية للفلاحين فوزي الزياني والدكتور بن عرب صاحب فضاء "نزل بية" الذي يحتضن التظاهرة. فضاء "دار بية" بمقهاه بلقيس الواقع بقلب مدينة صفاقس العتيقة، بات عنوانا بارزا في المحافظة على التراث المادي واللامادي بجهة صفاقس وقبلة للباحثين عن عبق الماضي ورائحة التاريخ. وهو مشروع خاص هدفه تثمين التراث وإعادة الروح إلى المدينة العتيقة بصفاقس التي تشكو من التهميش الذي أتى على جزء كبير من تاريخ صفاقس . وتكريسا لهذا الهدف السامي، تحتفي "دار بية" بفاكهة الجنة التي ولئن باتت تمثّل «ملكية خاصة» لقابس وتستور في أذهان العامة، فإن الدكتور بن عرب يؤكد أن هذه الشجرة القديمة قدم التاريخ كانت عنوانا بارزا في كل أجنة صفاقس وغاباتها. وهو المبحث الذي سيتم تناوله في هذه التظاهرة من ضمن بقية الفقرات التي تؤثث المهرجان.