بيروت (وكالات) أعلنت امس تقارير لبنانية عن سقوط جرحى خلال مواجهات بين الجيش والمحتجين في منطقة البداوي بطرابلس شمالي البلاد. وقالت المصادر إن قوات الجيش اللبناني أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين في المنطقة، خلال محاولة فتح الطريق الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية وعكار وصولا إلى الحدود السورية عند نقطة البداوي. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن 3 أشخاص على الأقل أصيبوا بجراح، أحدهم بالرصاص خلال محاولة الجيش فتح الطريق الدولي، مشيرة إلى حدوث تدافع بين القوات العسكرية والمحتجين. وواصل المتظاهرون في لبنان امس السبت النزول إلى الشوارع وقطع الطرقات للمطالبة برحيل الطبقة السياسية لليوم العاشر على التوالي، في تحدٍّ للسياسيين والأحزاب ومناصريهم. و بدأ الجيش اللبناني امس تنفيذ خطة لفتح الطرقات المغلقة من قبل المتظاهرين فيما عقدت القيادة الأمنية للجيش وقوى الأمن اجتماعا مغلقا لدراسة الوضع.وقالت الوكالة اللبنانية إن الإدارات الرسمية والمدارس والمحال التجارية في طرابلس لا تزال مقفلة، وهناك تدابير أمنية لحماية المعتصمين الذين يتوافدون إلى ساحة النور والذين أكدوا استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.وسعت وحدات من الجيش اللبناني لفتح الطرقات في بيروت وعدد من نقاط الاحتجاج في باقي المناطق، ولاسيما عند الطريق السريع الذي يصل العاصمة بالشمال. وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لا تزال الى حدود مساء امس الكثير من الطرق اللبنانية مقطوعة، إذ ما أن يتم فتح طريق حتى يعمد المحتجون لقطع طريق أخر.. ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الجاري احتجاجات شعبية واسعة، تطالب باستقالة الحكومة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة دون قيود طائفية واسترداد المال العام من مسؤولين تولوا السلطة في السنوات الثلاثين الأخيرة. ويطلق المحتجون دعوات لحل الحكومة والبرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء النظام الطائفي في السياسة، فيما يؤكد الكثيرون على عدم فعالية الحكومة.كما أعلن عدد من الجامعات عن تعليق الدراسة وتأجيل الامتحانات ولا تزال مصارف لبنان مغلقة.