تمكنت وحدات الحرس الوطني بحمام الشط من ولاية بن عروس من تفكيك عصابة تتكون من 8 اشخاص مختصة في سلب المارة تحت تهديد السلاح وذلك عبر ايهام المواطنين بدوريات امنية مزيفة. تونس «الشروق» اكد مصدر امني مسؤول «للشروق» ان دوريات تابعة لمركز الحرس الوطني بحمام الشط تمكنت من الاطاحة بشبكة اجرامية تعمدت السطو والسلب المسلح تجاه متساكني منطقة حمام الشط والمناطق المجاورة لها وذلك باعتماد خطة للإيقاع بضحاياها تتمثل في تنكر عناصر العصابة بلباس شبه عسكري وايهام المارة انهم دوريات امنية وحسب المصدر ذاته فان العصابة تتكون من 8 اشخاص من بينهم طفل وفتاة وتتراوح اعمارهم بين 16 و22 سنة وقد تم القبض عليهم في حالة تلبس. الكمين تقدم اكثر من 20 ضحية من متساكني منطقة حمام الشط التابعة لولاية بن عروس والمناطق المجاورة لها الى الوحدات الامنية بشكايات تفيد تعرضهم الى عمليات «براكاج» مسلح من قبل مجموعة من الاشخاص كانوا يرتدون ملابس شبه عسكرية ويوهمون الضحايا بانهم عناصر امنية وبمجرد استجابة المارة الى تعليمات الدورية المزيفة بالوقوف تنتشر افراد العصابة المتكونة من 8 عناصر اجرامية وتقوم بسلب الضحية تحت تهديد السلاح الابيض وفي هذا الاطار اكد مصدر «الشروق» ان وحدات الحرس الوطني بحمام الشط قامت بكمين تمكنت من خلاله من الاطاحة بكافة افراد العصابة بعد مواجهة مع زعيم العصابة البالغ من العمر 22 سنة والذي تعمد رشق دورية الحرس الوطني بواسطة قوارير بلورية من الخمر اثناء القبض عليهم كما تمكنت الوحدات الامنية من حجز 5 اسلحة بيضاء ومجموعة من العصي. وفي السياق ذاته اعترف احد افراد العصابة انهم قاموا بشراء الملابس شبه العسكرية من احد باعة الجملة بالسوق العتيقة وانهم نفذوا عدة عمليات اجرامية بجهة حمام الشط قبل ان تتم الاطاحة بهم من قبل العناصر الارهابية كما اعترف المتهم «س ت» انهم قدموا من حي شعبي مجاور لمنطقة حمام الشط وان كافة افراد العصابة ينتمون الى نفس الحي. الضحايا «الشروق» كان لها لقاء مع عدد من الضحايا الذين بلغ عددهم حوالي 20 ضحية والذين استهدفتهم العصابة الاجرامية بحمام الشط واوهمتهم بانهم عناصر امنية وهو ما اكدته السيدة نعيمة التي تعرضت رفقة زوجها الى عملية «براكاج» مسلح حيث كانت في طريق العودة من العمل واعترضتهم دورية امنية مزيفة طلبت منهم وثائق هويتهم وما ان استجابت نعيمة وزوجها حتى هجم عليهم عدد من المنحرفين وقاموا بسلبهم مبلغ مالي كان بحوزتها و3 هواتف جوالة وذلك تحت تهديد السلاح اما السيد قيس فقد كان يتجول رفقة ابنه حوالي الساعة 9 ليلا عندما طلب منه 3 شبان يلبسون زي شبه عسكري التوقف للتثبت من هويته وعندما كان قيس بصدد مدهم ببطاقته قام احد المنحرفين بإخراج سكين كبير الحجم والسطو عليه تحت تهديد السلاح.