في الوقت الذي يُواصل فيه الوداد ورئيسه «حَرب» الاستفزازات انتصر أبناء آسفي للروح الرياضية وحرصوا على استقبال بعثة الترجي بالورود. ولاشك في أن هذا «التصرّف الملكي» من شأنه أن يجعل لقاء آسفي والترجي يدور في أجواء طيّبة. وكان الوفد التونسي قد وصل أمس الأوّل إلى مراكش قبل أن يتحوّل في مرحلة مُوالية إلى مدينة آسفي عبر الحافلة (آسفي تَبعد قرابة 160 كيلومترا عن مراكش). ظروف جيّدة يُمكن القول إن رحلة الترجي تمّت في ظروف جيّدة هذا في انتظار أن تكتمل فرحة «المكشخين» عبر تحقيق نتيجة ايجابية في ملعب المسيرة الموجود على بعد 10 دقائق فحسب من مقرّ اقامة البعثة التونسية. وكان هذا الملعب مسرحا للتعادل الأخير بين آسفي والرجاء في الدوري المغربي وقد أظهرت تلك المباراة أن أرضية المسيرة الخضراء جيّدة ومن شأنها أن تُساعد الترجي على تقديم الجُمل الكروية التي اعتمدها في مُقابلتي بن قردان و»السي .آس .آس». نفاد التذاكر في ظل الثِقل الكبير للترجي تهافت أحباء آسفي على التذاكر حتى أنها انتهت في ظرف 3 ساعات لتدور المباراة أمام شبابيك مُغلقة. ومن المعروف أن ملعب المسيرة يتّسع لقرابة 15 ألف مشجّع وقد وضعت السلطات المغربية قرابة 500 مقعد على ذمّة الترجي. خيارات كبيرة من المُتوقّع أن يقوم الشعباني ببعض التغييرات مقارنة بلقاء صفاقس. وستشمل التعديلات الجهة اليسرى في ظل غياب الشتي لدواع صحية. وتبدو الخيارات كبيرة لسدّ هذا الشغور. ويَدخل الربيع بحظوظ وافرة لتعويض الشتي كما أن فرضية نقل شمّام من المحور إلى الجهة اليسرى تبقى قائمة وفي هذه الحالة يتكفّل اليعقوبي وبدران بتأمين المنطقة الخلفية. وفي انتظار أن يضبط الشعباني تشكيلته النهائية تشير المُعطيات الأولية إلى أنه قد يراهن على الأسماء التالية: بن شريفية – اليعقوبي – شمّام – الربيع – الدربالي – بن رمضان – كوامي – بن غيث – الهوني (الفادع) – البدري – واتارا (الخنيسي). أولمبيك آسفي في سطور تأسّس في 1921 شهدت سنة 2005 مشاركته الأولى في المسابقة العربية بلغ نهائي كأس المغرب عام 2016 يدرّبه محمّد الكيسر ترشّح إلى ثمن نهائي الكأس العربية على حساب الرفاع البحريني (تعادل بهدف لمِثله في المغرب وفاز بهدف لصفر في البحرين)