تَاريخيا، يشترك أولمبيك آسفي مع شقيقه الترجي في العَراقة. فقد تأسّس الفريق المغربي عام 1921 أي بعد سنتين من ظهور نادي «باب سويقة» الذي بدأ المسيرة عام 19 بفضل نِضالات الزواوي والقلال ومن معهم من رجال وأبطال وقفوا في وجه المُستعمر لإنشاء جمعية تونسية دما ولحما. أمّا على صَعيد البطولات والكؤوس فإن آسفي يملك سِجلاّ مُتواضعا ولا يُبيح لنفسه بعَقد مُقارنة مع الترجي صَائد الألقاب المحلية والدولية من عهد الاستعمار إلى عَصر «الفار». ومن الناحية المالية يتحصّل أولمبيك آسفي على جُزء من مداخيله من عائدات الفسفاط مِثله مِثل عدة أندية مغربية أخرى تستفيد من هذه «الثّروة» لتأمين حَاجاتها وبعث مراكز لتكوين الشبان. ولاشك في أن استفادة آسفي من أموال الفسفاط تُذكّرنا ببعض أنديتنا التي «تَقتات» بدورها من «فلوس» المُجمّعات الكيميائية والشّركات البترولية كما هو شأن «الستيدة» و»الجليزة» والمتلوي وقفصة وتطاوين... وعلى المُستوى الرياضي، أنهى أولمبيك آسفي النُسخة الفارطة من الدوري المغربي في المركز الرابع خلف الوداد والرّجاء وحسنية أكادير. وفي الموسم الحالي تعاقد الفريق مع التَعادلات التي كانت حاضرة في 4 جولات. هذا ويُشرف على حظوظ الفريق محمّد الكيسر الذي ارتقى من منصب المساعد إلى رتبة المدرب الأوّل في سيناريو مُشابه لما حصل مع الشعباني في الترجي. والجَدير بالاهتمام أن آسفي يملك مجموعة أحباء مشهورة بتشجيعها الكبير وعروضها الفنية المُميّزة في المدرجات وتُعرف هذه المجموعة بإسم «أولترا شارك».