نجحت الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية بالتنسيق مع وحدات مصلحة الطريق بولاية القصرين في القبض على مرتكب جريمة القتل التي استهدفت فتاة بين طريق العين وطريق منزل شاكر بصفاقس. (الشروق) مكتب صفاقس وأضافت مصادر «الشروق» أن القاتل اتجه إلى منطقة فريانة من ولاية القصرين أين تمكّن الأعوان من القبض عليه بعد أن تعقبوا تحركاته من خلال اتصالاته الهاتفية. وكانت الجهات القضائية المعنية قد فتحت تحقيقا في هذه الجريمة التي هزت صفاقس في نهاية الأسبوع بعد أن أعلم القاتل وهو أصيل ولاية القصرين زميله العامل في البناء بقتله لفتاة اتضح انها أصيلةالقيروان وتبلغ من العمر 26 عاما. وقد تحوّلت الجهات الأمنية لتجد جثة القتيلة داخل كيس بلاستيكي في «مرمة» في وقت لاذ فيه المتهم بالفرار، وقد كثفت الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية من تحرياتها لتنجح في القبض عليه لتنطلق الأبحاث معه لمعرفة تفاصيل هذه الجريمة. وقد بينت التحريات الأولية أن القاتل من ولاية القصرين في ال32 من عمره، وقد لقيت الفتاة حتفها نتيجة إصابة بليغة بجسم صلب على مستوى الرأس مع عملية خنق أودت بحياتها، ليضعها بعدها القاتل في كيس بلاستيكي تحت سرير في «مرمة». وقال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس والمساعد الأول للوكيل العام بمحكمة الاستئناف مراد التركي انه ينتظر عرض المتهم على قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 – المتعهد بالبحث – من أجل قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار مواصلة للبحث التحقيقي المفتوح بنفس المحكمة. وعلمت «الشروق» ان المتهم اعترف يوم أمس لدى باحث البداية بتفاصيل جريمته مؤكدا انه التقى بالضحية التي تربطه بها علاقة صداقة سابقة يوم الواقعة بشوارع صفاقس قبل أن يتحولا معا إلى الحضيرة التي وجدت فيها جثة هامدة وقد قتلها خنقا وبضرب رأسها على الأرض. واعترف المتهم انه قتل الفتاة بعد ان شك في أنها نجحت في سحره، وهي الرواية التي يتحرى المحققون في تفاصيلها وفي تفاصيل أخرى نتنزه عن ذكرها ، واعترف المتهم كذلك لدى باحث البداية انه وبعد جريمته النكراء بطريق منزل شاكر، اتجه إلى محطة سيارات الأجرة بقلب المدينة ثم توجه إلى مدينة فريانة. واعترف المتهم كذلك انه كان ينوي العودة الى صفاقس وتحديدا إلى حضيرة البناء لدفنها هناك، وعلى هذا الأساس اتصل بزميله هاتفيا ليمنعه من الدخول إلى الحضيرة .. وللتأثير عليه أوهمه انه في صورة عودته للحضيرة أو إعلام الأمن بالحادثة فإن شكوك الأمن ستتجه إليه، لكن الصديق أعلم الأمن وفق التفاصيل التي ذكرناها آنفا.