في انتظار تشييد مقره الرسمي بمركز الولاية تم يوم السبت الماضي 2 نوفمبر تدشين مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنيهلة من ولاية اريانة التي شهدت في نفس الوقت افتتاح مهرجان المسرح التونسي ببرمجة ثرية ومتنوعة ستتواصل على امتداد اشهر كما اكد ذلك مدير المركز رمزي عزيز ل«الشروق» . تونس (الشروق) ويأتي هذا المشروع في اطار تعميم مراكز الفنون الدرامية والركحية بكامل ولايات الجمهورية. وقد وقع الإختيار على دار الثقافة بالمنيهلة كمقر اداري للمركز لعدم توفر دار ثقافة في مركز الولاية وللكثافة السكانية التي تتمتع بها هذه المنطقة الى جانب الطاقات الشبابية حسب ما ذكره رمزي عزيز مدير المركز مشيرا الى ان تشييد مقر رسمي للمركز يتطلب على الأقل 4 سنوات مستقبلا لعدم توفر أراض لبناء المشروع حاليا . مدير المركز قال ايضا انه سيتم كراء مكتب للمركز في حين ستبقى العروض والتدريبات في دار الثقافة بالمنيهلة . وافتتح مركز الفنون الدرامية والركحية بأريانة الذي تزامن مع افتتاح مهرجان المسرح الوطني بالجهة بأنشطة ثقافية وفنية دمى عملاقة وعروض تنشيطية وتربص تكويني « من الارتجال الى التمثيل « اشرف عليه عبد المنعم شويات. كما تم في ذات السياق تكريم عدد من فناني ابناء الجهة على غرار حبيبة جندوبي والطاهر القليبي وعبد الحكيم العليمي وفتحي ميلاد . واختتم الإفتتاح بعرض مسرحي «بي هبي « لهيكل العويني . وتواصلت الأنشطة الى يوم امس الأول من خلال عرض مسرحي للأطفال « الساحرة « تبعه نقاش ومداخلة بعنوان «اللعب الدرامي وتأثيره في نمو نفسية الطفل « اثثتها الدكتورة امال فرجي. ثم كان اللقاء مع الممثلة المسرحية فاطمة بن سعيدان .. وتتواصل فعاليات الافتتاح والمهرجان الى غاية الخميس القادم بتوزيع الجوائز على المتربصين وبحفل فني « كان يا مكان « . كما وضع مركز الفنون الدرامية والركحية بأريانة برنامجا سيمتد على تسعة اشهر يرتكز على عدة محاور اولا «التكوين «من خلال مجموعة من الورشات متمثلة في بحوث مسرحية تنتظم من حصة الى حصتين في الأسبوع على امتداد تسعة اشهر تنتهي بإنتاج مشروع عمل حسب ما ذكره مدير المركز رمزي عزيز. اما المحور الثاني فسيقدم لجمهور التلاميذ «المسرح يتجول « من خلال موعد شهري بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتربية في حين تم اختيار عنوان المحور الثالث «لنترجل « وهوموعد شهري ايضا. وينفذ الفكرة عناصر ورشة البحوث المسرحية من خلال اختيار فضاء عمومي سوق أسبوعية اومحطة حافلات اومستشفى. ويختتم البرنامج بإنتاج عملين حسب الإمكانيات التي ستوفرها وزارة الشؤون الثقافية على حد تصريح رمزي عزيز .