انطلقت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان البحر الأبيض المتوسط للمسرح بتنظيم مشترك بين مركزي الفنون الدرامية والركحية بالمهدية والقيروان، وذلك على امتداد الفترة الفاصلة بين 25 أوت و31 أوت الجاري بمشاركة 10 بلدان تنتمي إلى حوض المتوسط. وشهد حفل افتتاح التظاهرة تنظيم كرنفال جاب عددا من شوارع عاصمة الفاطميين تضمن استعراضا للدمى العملاقة، والفرق الموسيقية اختُتم وسط حضور جماهيري غفير بعرض لفرقة "أتنا" لألعاب السيرك من إيطاليا أمام المعلم الأثري "السقيفة الكحلة". وأكد حسام الغريبي مدير المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالمهدية في تصريح ل"الشروق أون لاين" أن هذه الدورة التأسيسية لمهرجان البحر الأبيض المتوسط للمسرح شهدت مبدئيا مشاركة 10 بلدان تنتمي إلى ضفة المتوسط، ومن المنتظر أن يرتفع عدد البلدان المشاركة في الدورات المقبلة في إطار فلسفة جديدة قائمة على الانفتاح على الآخر في أبعاده الايتيقية، والفنية، والجمالية، مشيرا إلى أن عروض المهرجان ستتوزع لأول مرة على أركاح أربع ولايات وهي المهدية، والقيروان، وسوسة، والمنستير بالتعاون مع المندوبيات الجهوية لشؤون الثقافية بهذه المدن. وقد برمجت الجهات المنظمة مسرحية "جويف" إخراج الفنان حمادي الوهايبي مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان في الافتتاح، إلى جانب عرض مسرحيات "تفل قهوة" من لبنان، و"أحيانا"، و"الساحرة"، و"الأرامل" من تونس، و"كاركونزولي 99" من صربيا، و"مصير فراشة" من فرنسا، و"صور من الذاكرة" من ليبيا، و"دراما الشحاذين" من مصر، و"بيريكولا" من المغرب، و"بدون عنوان" من الجزائر، و"سأموت في المنفى" من فلسطين. وعلى هامش العروض المسرحية تنتظم يومي 26 و27 أوت الجاري ندوة فكرية تحت عنوان "المسرح في بلدان المتوسط" بمشاركة الأساتذة محمود الماجري (تونس)، وهشام زين الدين (لبنان)، وعبير فوزي زكي عبد العزيز (مصر)، وسعيد بوعبد الله (الجزائر)، ومارينا ديمتريجوفيتش (صربيا)، وفؤاد النبوضي (المغرب)، إضافة إلى إقامة ورشتين، الأولى تُعنى ب"فن الممثل" تحت إشراف الفنان معز القديري بدار الثقافة رجيش، والثانية تختص في "الإنارة" تحت إشراف الفنان سليم الصنهاجي بدار الثقافة المهدية.
