تمت خلال السنوات الأخيرة إضافة المكملات الغذائية الطبيعية، التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الإنسان. هذه المكملات الغذائية، عمليًا، تم عزلها عن الغذاء نفسه، وبات بالإمكان تناولها دون الحاجة لتناول الطعام أو شرب المشروب بالكامل. والحديث هنا يدور عن قائمة طويلة من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم لضمان صحة جيدة على مر الزمن، والحفاظ على الأنسجة، والنشاط الصحيح للدم والقلب وتقوية الجهاز المناعي. يحتاج كل واحد منا إلى الفيتامينات، ومن الممكن أن يسبب نقصها مشاكل صحية خطيرة. فنحن نستهلك الفيتامينات بالعادة عبر تناولنا للحوم، الأسماك، البيض، الفواكه والخضروات. لكن، ولأن هناك من يريد أن يستهلك نفس الفيتامينات من دون الحاجة إلى نفس الأطعمة - وهذا الأمر يوفر عليه أيضا زيادة الوزن- فإنه يقوم بالتزود بهذه الفيتامينات بشكل منفصل عن تناول الطعام.. لكن أين المشكلة؟ تكمن المشكلة في عدد من الجوانب أولا، لم يصل العلم حتى الان إلى معرفة كل دقائق وتفاصيل عملية التمثيل الغذائي بشكل واضح، ولذلك فإن الادعاء أن عزل نفس المكملات الغذائية جيد لعملية التمثيل الغذائي ليس صحيحًا بالضرورة، وفي معظم الحالات لم يثبت علميًا. ثانيا، تزخر سوق الإضافات الغذائية بوعود كاذبة لمختلف المستهلكين. فالحقيقة أنه لا توجد إضافات غذائية يمكنها أن تحسن الذاكرة، كما لا توجد مكملات غذائية يمكن أن تضمن حياة طويلة. هنالك مكملات غذائية جيدة للرياضيين أو لأولئك الذين يعانون من الاضطرابات الأيضية، أو حتى أولئك الذين يتناولونها بعد أن ثبت علميًا أنها جيدة بالنسبة لهم. وأخيرًا، لا بد من الإشارة إلى أن هناك أناسا قد أدمنوا على المكملات الغذائية، وتخلوا بالمقابل عن الطعام الذي يحتوي على العناصر الغذائية نفسها، مثل الفواكه والخضروات، ويعتمدون فقط على المكملات الغذائية.