احتضنت مدينة تستور الدورة الرابعة لمهرجان الرمان والتي عرفت نجاحا على مستوى الاقبال والتنظيم حيث تميزت الدورة الرابعة بالحضور القياسي للزوار من مختلف ولايات الجمهورية كما تم تسجيل توافد عدد من كبير من السياح الجزائريين ومن دول أجنبية أخرى وتوفقت لجنة التنظيم إلى حد كبير في توجيه الزوار وتأمين الاطلاع على مختلف فضاءات المعرض وحضور الفقرات التنشيطية والموسيقية التي أثثت المهرجان . وأشار السيد بشير السوسي رئيس جمعية مهرجان الرمان بتستور إلى أن الدورة الرابعة تضمنت معرضا للتعريف بالفنون والحرف التقليدية المحلية الخاصة بالمرأة في تستور إضافة إلى إدراج عدد من الفقرات التنشيطية وتنظيم ندوة علمية تحت عنوان « أنا الرمانة استثمرني « من أجل التعريف بخصوصية إنتاج الرمان بالجهة وفوائده الصحية وأضاف أنه ولأول مرة تم اعتماد البيع الإلكتروني للرمان باعتماد الهاتف الجوال بالشراكة مع البنك الوطني الفلاحي . وقدمت السيدة ريم الخميري الموساوي مهندس أول بخلية الإرشاد الفلاحي بتستور ندوة علمية حملت عنوان « أنا الرمانة استثمرني « حيث أشارت إلى أن غراسات الرمان بولاية باجة تمتد على مساحة 1500 هكتار منها 1200 هكتار بتستور وهي بذلك تحتل المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج الرمان بعد كل من ولايتي قابس والقيروان بإنتاج يقدر ب 15 ألف طن . ويمثل صنفي « التونسي و» القابسي « أكثر أصناف الرمان غراسة بالجهة حيث يمتد الصنف الأول على 60 % من المساحة الجملية المغروسة أما الصنف الثاني فيمثل نسبة 38 % في حين تتوزع نسبة 2 % المتبقية على أنواع أخرى مثل «جبالي» «زهري» « شلفي» «بارافينكا» «وندرفول « . وبينت المحاضرة أن 40 % من الإنتاج يتم تخزينه بالطرق التقليدية و20 % بالاعتماد على بيوت التبريد في حين يتم تسويق 40 % بصفة مباشرة . ومن أجل تجميع أكبر عدد ممكن من الفلاحين ومنتجي الرمان بالجهة وتنظيمهم وتفعيل الشراكات بين جميع الأطراف المتدخلة تم خلال شهر أوت من السنة الماضية إحداث الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية الرمانة وبين السيد رضوان الشويحي رئيس الشركة أن هذه المبادرة قد مكنت من تسهيل عمل منتجي الرمان على مستوى اقتناء المشاتل والأدوية والحصول على القروض وترويج المنتوج والتعريف به بالمعارض وأضاف أن الشركة تمكنت من إنتاج معجون للرمان بالفواكه الجافة ونجحت في الحصول على الميدالية الذهبية خلال المناظرة الوطنية الثانية للمنتوجات المحلية مما سيفتح الآفاق للمشاركة في المعرض العالمي بمدينة مرسيليا بفرنسا خلال شهر نوفمبر القادم. وقد أكد السيد مبارك بن ناصر مدير البنك الوطني للجينات استعداد البنك لتمويل كل المشاريع الفلاحية الهادفة إلى المحافظة على الأصناف المحلية للرمان على غرار «الزهري» و»النابلي» و»الشلفي» و»القابسي» و»التونسي» والتي يقع إنتاجها من قبل الفلاحين أو الشركات التعاونية وقطع الطريق أمام التعامل مع الأصناف الأجنبية والمهجنة أو المحسنة الهجينة . ومع التوسع في المناطق السقوية وتزايد عدد الآبار العميقة بالجهة من المنتظر أن تعرف المساحات المخصصة لغراسة الرمان تطورا هاما خلال الخمس سنوات القادمة وذلك بدخول 150 هكتار مرحلة الإنتاج خلال الموسم القادم مما سيرفع العدد الجملي للمساحة إلى 1350 هكتار كما سيعرف الإنتاج بدوره زيادة بنحو 8 آلاف طن ليصبح في أفق سنة 2025 ما يقارب 23 ألف طن .