تواصل امس حمام الدم في قطاع غزة بسقوط ما لا يقل عن 5 شهداء بين مدنيين عزّل ومقاومين فيما بدا رئيس الوزراء الصهيوني مصمما على دفع المقاومة الفلسطينية الى اعلان الاستسلام مقابل تعليق الابادة الجماعية... لكن «حماس» والجهاد الاسلامي وفصائل فلسطينية اخرى استمرت امس في ضرب المستوطنات بالصواريخ ونفذت المزيد من العمليات المسلحة. ودفع امس مخيم جباليا مزيدا من الشهداء الذين ناهز عددهم المائة منذ بدء اجتياح شمال قطاع غزة قبل ما يزيد عن اسبوع. حمام دم واستشهد امس الطفلان سليمان ابو الفول ورائد ابو زيد (12 عاما) حين اصيبا بصاروخ اطلقته مروحية صهيونية بينما كانا يلهوان مع اقران لهما بين انقاض ناد للشباب كانت قوات الاحتلال قد هدمته قبل يومين شرقي بيت لاهيا المحاذية لمخيم جباليا. ووصل جثمانا الشهيدين الى المستشفى مقطعي الاوصال. وقال احد اقران الشهيدين ان قوات الاحتلال اطلقت باتجاههما صاروخين او قذيفتين اخطأتهما الاولى واصابتهما الثانية بشكل مباشر. وبينما تحدثت مصادر طبية فلسطينية عن اصابتهما بقذيفة مسمارية، قال جيش الاحتلال الاسرائيلي ان طائرة (بلا طيار على الارجح) اطلقت صاروخين باتجاه شبحي شخصين كانا يستعدان لاطلاق صاروخ حسب زعمه. واستشهد امس ايضا الفتى محمد أبو سيف (16 عاما) متأثرا بجروحه الخطيرة التي كان قد اصيب بها يوم الجمعة الماضي في قصف اسرائيلي لمخيم جباليا. واستشهد امس كذلك مقاومان من حركة الجهاد الاسلامي خلال اشتباك بين مجموعة من مقاتلي «سرايا القدس» وقوة صهيونية قرب معبر «صوفا» المحاذي لبلدة «خزاعة» الواقعة الى ا لشرق من خان يونس. وذكر موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» على الانترنت ان الجيش الاسرائيلي قام بعد الاشتباك بهدم عدد من المنازل في البلدة. كما هدمت القوات الصهيونية أمس مبنى وموقعا للامن الفلسطيني في منطقة جباليا. وكان رئيس الوزراء قد اعلن اول امس اثر مشاورات امنية ان العدوان على مناطق شمال قطاع غزة سيستمر الى حين تكف فصائل المقاومة الفلسطينية عن اطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات جنوبفلسطينالمحتلة. وقال شارون اثر اجتماع ضم وزير الحرب شاؤول موفاز وقائد الجيش «موشي يعالون» ورئيس جهاز الامن الداخلي «شين بيت»: سنواصل العملية حتى نحقق اهدافنا. وذكرت مصادر عبرية ان شارون سيدرس مجددا تطور عدوان «ايام الندم» اثناء اجتماع الحكومة الصهيونية بعد غد الاحد. فشل صهيوني وفي مقابل اصرار شارون على دفع المقاومة الفلسطينية الى اعلان الاستسلام في مواجهة هذا العدوان الكبير، قصفت امس كتائب «عزالدين القسام» مجددا مستوطنة «سديروت» في جنوبفلسطينالمحتلة مما يكشف مجددا ان العدوان الجاري لن يحقق الهدف المعلن المتمثل في القضاء نهائيا على قدرات المقاومة الصاروخية. واصيب امس 4 مستوطنين بحالات صدمة وتم نقلهم الى المستشفى حين سقط صاروخان من نوع «القسام» على المستوطنة وأصاب احدهما منزلا وخلف اضرارا مادية هامة. وذكرت مصادر صهيونية ان احد الصاروخين سقط في منطقة غير آهلة بالسكان في محيط سديروت.