استشهد 14 فلسطينيا على الأقل وجرح العشرات في عدوان صهيوني واسع على خان يونس بجنوب قطاع غزة في سياق سعي شارون إلى الانسحاب من القطاع في صورة المنتصر... وسقط معظم الشهداء والجرحى الفلسطينيين بصواريخ المروحيات الإسرائيلية التي نفذت سلسلة من الغارات في وقت كانت فيها عشرات الآليات الصهيونية تتقدم بعمق 800 متر تقريبا في الأراضي الفلسطينية وتحتل بالكامل الحي النمساوي في خان يونس. مجزرة كبيرة واستهدف العدوان الذي بدأ الليلة قبل الماضية مدينة خان يونس ومخيم اللاجئين المجاور بدعوى منع قصف المستوطنات بمدفعية الهاون. واستشهد الليلة قبل الماضية 7 فلسطينيين في غارة واحدة واستشهد آخر في غارة أخرى بينما سقط الشهداء الباقون تباعا منذ صباح أمس في الحي النمساوي. وإضافة إلى الشهداء الذين سقط معظمهم في الحي النمساوي أصيب ما لا يقل عن 70 فلسطينيا بينهم 12 وصفت حالاتهم بالخطيرة. وخلال الاجتياح الذي تواصل لساعات طويلة على وقع الغارات الجوية والقصف بمدفعية الدبابات هدمت الجرافات الصهيونية عديد المنازل بينها منزل محمد سنوار القيادي المحلي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» الذي تتهمه سلطات الاحتلال بالوقوف وراء عمليات فدائية أوقعت بين نوفمبر 2002 وجوان 2004 ثمانية قتلى إسرائيليين في قطاع غزة إضافة إلى دوره في قصف المستوطنات بالصواريخ ومدفعية الهاون. ومن بين الشهداء ا لذين وقعوا في خان يونس منذ الليلة قبل الماضية طفل في الثامنة وعنصران من الأمن الفلسطيني. وقالت مصادر أمنية وشهود فلسطينيون أن القناصة الصهاينة الذين تمركزا على سطح عمارة سكنية في خان يونس كانوا يطلقون النار من بنادقهم المزوّدة بمناظير على كل فلسطيني يغادر منزله في الحي النمساوي. وخلال الاجتياح تعرض مستشفى ناصر ومركزان طبيان آخران للقصف بواسطة مدفعية الدبابات المتمركزة في محيط مستوطنة «نفيه ديكاليم» وتصدى المقاومون الفلسطينيون ببسالة للقوات الصهيونية وكبدوها إصابات عديدة وخسائر في المعدات. وأكدت تقارير مصرع 3 جنود صهاينة إثر إطلاق قذيفة مضادة للدروع على دبابة إسرائيلية في حين أشارجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إصابة جندي بجروح خطيرة وآخر بجروح طفيفة. وكانت كتائب عز الدين القسام التي تبنت الهجوم على الدبابة في خان يونس قد أكدت في وقت سابق أنها قتلت أول أمس مستوطنا صهيونيا في رفح قنصا بالرصاص. وبررت المصادر الصهيونية العدوان على خان يونس بإطلاق قذائف الهاون من هذه المنطقة على مستوطنات جنوب قطاع غزة. وحسب المصادر ذاتها فقد أطلق رجال المقاومة 200 قذيفة منذ سبتمبر الماضي بينها 20 أطلقت هذا الأسبوع على المستوطنات. وبينما كان اجتياح خان يونس متواصلا قصفت المقاومة مدينة سديروت في جنوبفلسطينالمحتلة بثلاثة صواريخ من نوع «القسام» ونددت أمس السلطة الفلسطينية باجتياح خان يونس ووصفته بالتصعيد الخطير.