الشروق مكتب القيروان: أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم الجمعة الثامن من نوفمبر الحالي على الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف بمدينة القيروان رفقة شخصيات وطنية رافقته من بينها رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة و عدد من أعضائها الى جانب حضور الأئمة الخطباء وثلة من سفراء عدد من الدول العربية والإسلامية بتونس ، و ذلك بالجامع الكبير عقبة بن نافع حيث أقام صلاة الجمعة ليتولى لاحقا الاشراف على موكب ديني بجامع عقبة كرم خلاله عددا من الشباب الفائزين في مسابقة حفظ الحديث النبوي. و بهذه المناسبة - قبل أدائه صلاة الجمعة بالجامع الكبير- تولى رئيس الجمهورية إلقاء كلمة لعدد من وسائل الاعلام في لقاء مقتضب في الساحة الخلفية لجامع عقبة بن نافع ، شدّد فيها على أن القيروان مدينة الاشعاع الإسلامي التي بها تقام الاحتفالات بذكرى المولد النبوي منذ العهد الحفصي مشددا على أن ذكرى المولد هي مناسبة لاستحضار تاريخ البلاد و لكن أيضا لاستشراف تاريخ جديد و استحضار القيم الحقيقية للإسلام . وأهمها الاستقامة في كل مجالات الحياة و استحضار مقاصد الشريعة الإسلامية الخالصة و الحفاظ على النفس و على المال و على الدين و على العرض والحرية كمقصد خامس من مقاصد الشريعة. كما أكد رئيس البلاد على أن مسألة الهوية حسمها التاريخ معتبرا أن القضية الأهم أخلاقية بالأساس و القضايا الحقيقية للمواطن اليوم بالقيروان و غيرها تتلخص في كيفية الخلاص من التهميش و اليأس المودي الى قتل النفس والذي تجاوزنا الحديث عنه اليوم لارتباطه بالعاطلين عن العمل ليطال أطفال ما دون ال11 سنة في إشارة منه الى ارتفاع نسب الانتحار بالجهة . كما أشار الرئيس قيس سعيّد في خطاب مسترسل الى أنه لابد من الاخذ بيدي الشاب التونسي الذي لا ينتظر مناصب او حقائب وزارية و انما ينتظر أن يكون حرا داعيا الشاب التونسي إلى أن يكون قوة مقترح حتى يصبو الى أهدافه التي يريد مشيدا في كلمته بالثروة البشرية التونسية القادرة على البناء بالعزم و روح الإرادة .