أكّد الرئيس المدير العام لشركة الميترو بصفاقس رشيد الزاير ل " الشروق " ان انطلاق أشغال تحويل شبكات الميترو وتحرير حوزة المشروع تكون بداية من سنة 2020 على أن تنطلق الأشغال الرئيسية واقتناء التجهيزات في مفتتح سنة 2021. الشروق-مكتب صفاقس وأضاف المتحدث ان شبكة النقل الجماعي تتكون من مسارات خاصّة تضم خطي ترامواي بطول 33.5 كلم مع 3 خطوط حافلات ذات جودة عالية BHNS بطول 36,5 كلم بمسافة جملية للشبكة تمتد على 70 كلم . وقد تمّت برمجة إنجاز هذه الشبكة على أربع مراحل مفصّلة أولى في غضون سنة 2022 تقوم على انجاز جزء من الخط الأول للمترو (T1) بطول 13.5 كلم (من مجموع 22.8 كلم بالنسبة لهذا الخط) وتهيئة المسارات الأخرى التي تمّ تحديدها ضمن الشبكة المعتمدة، ويمتد الخط الاوّل في جزئه الأوّل من طريق المطار في حدود مطار طينة في إتجاه المركب الجامعي بطريق المطار، طريق سكرة، شارع الشهداء، باب الجبلي ثم تنيور والشيحية ليمتد في مرحلة ثانية إلى حي الأنس. أما المرحلة الثانية ( سنة 2025 ) فتقوم على إنجاز جزء من الخط الثاني للمترو (T2) بطول 7.8 كلم (من مجموع 10.7كلم بالنسبة لهذا الخط) ويمتد الخط الثاني في جزئه الأوّل من طريق قرمدة إلى باب الجبلي في اتجاه المحطّة المتعددة الوسائط ثم شارع الحبيب بورقيبة فالرائد البجاوي . المرحلة الثالثة المبرمجة لسنة 2027 فتعنى باستكمال إنجاز الخط الأول للمترو T1 نحو حي الأنس ، على أن تشمل المرحلة الثالثة لسنة 2030 استكمال خطوط المترو وإنجاز الخطوط المبرمجة للحافلات ذات الجودة العالية على طول 36.5 كلم تضم الخط الثالث الذي يمتد على 23 كلم ويربط بين منطقة سيدي منصور مرورا بمنطقة تبرورة ثم شارع مجيدة بوليلة فطريق قابس وصولا إلى منطقة طينة مع التأكيد على أن لجنة المصادقة اقترحت تحويل هذا الخط إلى ترامواي والخط الرابع الذي يمتد على طول 6 كلم ويربط طريق منزل شاكر بوسط المدينة، ثم الخط الخامس الذي يمتد على 7.5 كلم ويربط طريق المهدية بالمحطّة المتعددة الوسائط. وأكد رشيد الزاير ان دراسات المشروع تتضمن إحداث محطّة متعددة الوسائط لتطوير النقل العمومي من خلال دعم الترابط والتكامل بين مختلف وسائل النقل بصفاقس وتقريبها من المستخدمين علاوة على تثمين مشروع تبرورة من خلال رفع العزلة عن منطقة تبرورة وربطها بوسط المدينة وضمان الامتداد العمراني المباشر لمنطقة تبرورة مع وسط المدينة. واستطرد الرئيس المدير العام لشركة ميترو صفاقس قائلا ان الكلفة الجملية التقديرية لإنجاز الخط الأوّل بإعتبار جميع مكوناته بلغت 1200 مليون دينار مضيفا أن وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدّولي ستحسم تمويل المشروع قبل نهاية سنة 2019 . وقال الزاير أن مشروع إنجاز الخط الأول من "ترامواي" صفاقس دخل منعرجا حاسما في مسار الإنجازوالتجسيم بعد ان قدمت إدارة الشركة في موفى شهر جانفي 2019 النتائج الفنية الخاصّة بإدماج الخط الاوّل باعتبار جميع مكوناته الفنية والتقنية والعمرانية والوظيفية وقد تم عرض النتائج خلال استشارة عمومية امتدت لشهر وانبثقت عنها عديد الملاحظات والمقترحات التي تم إقرارها خلال جلسة المصادقة التي انعقدت خلال شهر جوان 2019 إضافة إلى جلستين للمصادقة على فرضيات تركيز المحطّة المتعددة الوسائط وربط منطقة تبرورة بوسط المدينة خلال شهري جويلية وسبتمبر 2019 . ومضى الزائر قائلا لقد توج هذا المسار التشاركي بإعتماد المقترحات الصادرة عن المواطنين وعن غالبية ممثلي المجتمع المدني بما ساهم في تعزيز مقبولية المشروع وتطوير مكوناته. وتبعا لمخرجات جلسات المصادقة، تركزت مجهودات إدارة الشركة بالتنسيق مع مجمع مكاتب الدراسات على تحيين النتائج الفنية وعلى استكمال الدراسات المتعلقة بتحويل الشبكات كما تم استكمال الملفات المتعلّقة بتحرير حوزة المشروع على امتداد الخط وتحديد التدخلات الضرورية في مجال الإنتزاعات كما تم الشروع في الاستعدادات الماديّة واللوجستية من خلال المصادقة على الاستمارات وتكوين الفريق الذي سيشرف على مختلف التدخلات. وقال المتحدث ان إدارة الشركة شرعت في إعداد قاعدة بيانات حول الجوانب الاجتماعية لمستغلي العقارات والفضاءات المجاورة لحوزة المشروع، لاعتمادها عند إعداد مخطط إعادة الإيواء وفقا للإجراءات المعمول بها من طرف البنوك الممولة. وقد انطلقت هذه التدخلات الميدانية ابتداء من شهر نوفمبر 2019 بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية. وختم الزائر بالتأكيد على أن سنة 2020 تعتبر مرحلة حاسمة في مسار تجسيم المشروع باعتبارها تتزامن مع انطلاق التدخلات الميدانية الملموسة في مستوى تحويل الشبكات وتحرير حوزة المشروع والتي تتزامن مع إبرام اتفاقيات التمويل واستكمال ملفات طلبات العروض للأشغال الرئيسية واقتناء المعدات والتجهيزات ، مضيفا انه " ووعيا من إدارة الشركة بأهمية المرحلة القادمة وتعقيداتها شرعت في القيام بالاتصالات اللازمة مع جميع الأطراف المعنية من سلط جهوية ومستلزمين عموميين قصد تذليل الصعوبات المحتملة والضغط على الإجراءات والآجال إضافة إلى إعداد مخطط اتصالي سيرافق جميع التدخلات المبرمجة بهدف الإعلام والتحسيس والمرافقة والحد قدر الإمكان من تأثيرات الأشغال ومختلف التدخلات على السير العادي لحياة المواطنين وعلى إنسيابية النقل والتنقل إضافة إلى التأثيرات المحتملة على الأنشطة الاقتصادية والتجارية على امتداد مسار الخط.