أكّد مدير عام الاستراتيجية والمؤسسات والمنشآت العمومية بوزارة النقل رمزي خزندار أن مشروع "ترامواي" صفاقس المقدرة كلفة خطّه الأوّل بحوالي 700 مليون دينار سيتم إنجازه على كاهل الدولة وليس ضمن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مبيّنا أن " الاتصالات مستمرة مع هياكل تمويل أجنبية مهتمّة بالمشروع " تقوم بها وزارتا النقل والتنمية والاستثمار والتعاون الدولي. وأوضح هذا الإطار السامي بوزارة النقل في تصريح لمراسل (وات) بصفاقس اليوم الخميس على هامش لقاء انتظم بمقر الولاية لافتتاح الاستشارة العمومية التي أطلقتها شركة المترو بالجهة حول النتائج الفنية للدراسات التمهيدية للخطّ الأوّل "T1" أن هذه الشركة هي التي ستقوم بعملية الاستغلال بعد استكمال مهمّة متابعة المشروع التي تباشرها الآن. وينتظر أن تنطلق الأشغال الفعلية في غضون سنة (مع بداية 2020) بعد استكمال الدراسات التفصيلية وتحرير حوزة المشروع والقيام بدراسة الشبكات فيما تبقى من السنة الحالية على أن تتواصل الأشغال على مدى سنتين ونصف ليكون الاستغلال الفعلي في 2022 بحسب رمزي خزندار الذي وصف مشروع "ترامواي" صفاقس بالمشروع المهيكل ذي الأولوية بالنسبة لقطاع النقل في تونس على غرار مشاريع أخرى تشتغل عليها الوزارة. وتوقع خزندار أن يساهم مشروع " الترامواي" بشكل هام في حل إشكاليات المرور وتطوير منظومة النقل العمومي الجماعي في صفاقس الكبرى معتبرا أن المشروع يتقدّم حسب الرّزنامة المعلنة في السابق وبلغ أشواطا متقدمة وذات أهمية بالغة باعتباره في مرحلة ما قبل المصادقة على الخيارات الفنية النهائية، وفق قوله. من جهته ثمّن المعتمد الأول بصفاقس عبد الباسط المنصري ما اعتبره " تقدّم المشروع بصفة ملموسة وقطعه لخطوات هامة" معتبرا أن ملاحظات المجتمع المدني ستكون مهمّة في مسار المشروع الذي يهم مستقبل الجهة والمصلحة العامة للمواطنين. واعتبر الرئيس المدير العام لشركة مترو صفاقس رشيد الزاير أن "التزام الدولة بالمشروع وبتوفير الاعتمادات اللازمة له من شأنه أن يسهل عملية الإنجاز واحترام الآجال المضبوطة لمختلف الأشغال" كما ثمن التفاعل الإيجابي للسلط الجهوية والإدارات العمومية والبلدية. وتولّى عدد من ممثلي مجمع مكاتب الدراسات التونسي الفرنسي "سيسترا ستودي" SYSTRA-STUDIالمكلّف بإنجاز الدراسات التمهيدية والتفصيلية تقديم نتائج هذه الدراسات في مستوى مسارات الخطوط التي تجمع بين الترامواي والحافلات ذات الجودة العالية وتهيئة المفترقات والمحطّات ومآوى الرّبط وانعكاسات المشروع المنتظرة على حركة المرور وتحسين مؤشراتها. وتم خلال اليوم الافتتاحي للاستشارة العمومية حول النتائج الفنية للدراسات التمهيدية للخط الأول عرض فيديو ثلاثي الأبعاد حول المشروع ومساره ومكوناته. وستتبع هذا اللقاء الأول للاستشارة الذي حضره ممثّلون عن المجتمع المدني، سلسلة من اللقاءات المفتوحة للعموم في عدد من الفضاءات والمنشآت العمومية مثل المعتمديات والبلديات وغيرها. يذكر أن الخط رقم 1 للترامواي يمتد على طول 5ر13 كلم بالنسبة للمسافة الرابطة بين المطار ومنطقة الشيحية مرورا بطريق تنيور وشارع الشهداء ومنطقة سكرة وحي الحبيب كما يشتمل على إحداث محطة نقل متعددة الأنماط في محيط محطة الأرتال الحالية وربط وسط المدينة بمنطقة "تبرورة" على أن يمتد الجزء الثاني من هذا الخطّ الأوّل إلى حي الأنس بساقية الزيت(وات )