أسندت الولاياتالمتحدةالأمريكية منحة لترميم قصر الجم وقد افتتح وزيرا الثقافة والسياحة مع سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية أنطلاق الأشغال ويمثل هذا الدعم لتونس خطوة كبرى لإنقاذ هذا المعلم الثاني في العالم بعد كوليزي روما. تونس (الشروق) حصل قصر الجم على المنحة الكبرى لسفراء العالم وهي منحة مخصصة لحفظ الآثار والمعالم وتقول الأستاذة هاجر كريمي الباحثة في الآثار ومحافظة قصر ومتحف الجم أن هذه لم تتحصل عليها تونس والدول العربية من قبل. تم الإعلان عن النتيجة النهائية يوم 15 أوت 2019 بعد مرور سنة على تقديم الملفات. شارك في الدورة الأولى للمسابقة أكثر من مائة دولة في العالم وتم اختيار 44 ملفا أح رز ضمنها كوليزي الجم على المنحة الكبرى محتلا بذلك المرتبة الأولى. تحدثت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية والعالمية عن هذا الحدث كما نشرته العديد من وسائل التواصل الإجتماعي. هذا الخبرلوحده ساهم في التعريف بالمعلم الذي انتشرت صوره بشكل مكثف وغير مسبوق وتقدر هذه المنحة ب 430.000 دولار (1.220.000.000 دينار تونسي ) ستخصص لترميم، تدعيم وتهذيب أجزاء كبيرة من المسرح الروماني على مدى أربع سنوات (2020-2023). و سيشهد المسرح الروماني بالجم عناية خاصة من حيث الترميم والتهيئة والتهذيب مما سيكسيه حلة جديدة وبريقا جديدا عند انتهاء المشروع. سيشغل هذا المشروع كفاءات تونسية في ميدان الآثار والهندسة المعمارية والمحافظة والترميم، سيفتح الباب لتشغيل عدد هام من العملة المختصين وغير المختصين، كما سيكون المشروع ورشة مفتوحة لعشرات الطلبة لتكوينهم في مجال الترميم والمحافظة على التراث. علما وأن سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية ستشارك في المشروع بحضور بعض الخبراء للمعاضدة والتأطير. من ناحية أخرى، شهد شهر أكتوبر 2019 إمضاء اتفاقية تعاون بين المنتزه الأثري بروما والمنتزه الأثري بالجم في مجالات متعددة أهمها ترميم الفسيفساء، ترميم المعالم، صيانة المواقع، البحث والتنقيب والهندسة المعمارية. كما تم إمضاء بروتوكول توأمة بين كوليزي الجم وكوليزي روما، معلمين لكل منهما مكانته في مجاله الجغرافي والتاريخي والإنساني. وتعتبر مدينة الجم الأثرية من أهم المواقع على الصعيد الوطني والعالمي وقد حظيت بعض المعالم المرموقة بها بعناية خاصة وحماية وترتيب. تيسدروس أو كما يسميها المختصون روما الصغرى نظرا لتشابه زخمها العمراني وعظمة معالمها مع المدينة الأم روما الإيطالية، تحظى اليوم باهتمام أنظار العالم لأنها تحتوي على معلم أثري وتاريخي مصنف ضمن قائمة التراث العالمي وهو بالتالي ملك للإنسانية لا فقط للبلاد التونسية، وهو مصنف ثاني أكبر كوليزي بعد كوليزي روما وهو الأول على مستوى المغرب العربي والعالم العربي. مدينة الجم تتعدد فيها المواقع والمعالم الرومانية بالأساس، بها متحف يروي أهم مظاهر الحياة الرومانية من خلال الفسيفساء النادرة والعديد من التحف الأثرية، منتزه المنازل الرومانية الأرستقراطية بجمال فسيفسائها وهي مقصد ملايين الزوار من الداخل والخارج. تتصدر حاليا المواقع مرحبا معالم مدينة الجم في أواخر سنة 2019 تميزا عالميا و تفاعلا كبيرا مع سعي المشرفين على التراث في مدينة الجم وعلى رأسهم السيدة هاجر كريمي باحثة في الآثار والحضارة الرومانية لإنقاذ معالم ومواقع مدينة الجم والمحافظة عليها وتثمينها حتى تلعب دورها السياحي والثقافي والتنموي على أحسن وجه .