يحتضن المتحف الاثري بمدينة الجم من ولاية المهدية يومي 24 و25 أفريل الجاري تظاهرة لقاءات الجم في دورتها الثانية والتي تتمثل في عقد ندوة دولية حول تنشيط التراث والتنمية المحلية تنظمها بلدية الجم وجمعية التنمية المحلية بها وجمعية صيانة مدينة الجم بمشاركة مختصين من تونس والمغرب وفرنسا وايطاليا.وترمي هذه الندوة التى تنظم بالاشتراك مع المدن المتعاونة مع بلدية الجم فى اطار التعاون الدولى اللامركزى الى التفكير والحوار حول امكانيات التنمية بمدينة الجم اعتمادا على موءهلاتها وخصوصياتها التراثية. وستتناول المداخلات “مفهوم التراث وواقعه وافاقه فى تونس والخارج” و”دور تنشيط التراث فى دعم السياحة الثقافية المستديمة” و”التراث فى خدمة التنمية المحلية” و”دور تنشيط التراث فى بعث سياحة بديلة” الى جانب عرض جمعية التنمية المحلية ببني خداش لمشروع جسور وقصور وعرض لتجربة تنشيط التراث في احدى المدن الفرنسية وتقديم جمعية صيانة مدينة الجم لمشروع قاعة تنشيط التراث بالجم. كما ستشمل هذه التظاهرة الثقافية تنظيم ورشة حول تنشيط التراث بواسطة مراكز تنشيط التراث حيث سيتم استعراض بالخصوص تجربة نادي تنشيط التراث بالجم ودوره فى تحسيس الناشئة بأهمية التراث وسبل المحافظة عليه وتثمينه وتجربة جمعية مغربية وابراز أهمية التراث اللامادي والذاكرة الشعبية فى اثراء مشروع سياحي ثقافي عبر عرض تجربة متحف العباسية بجزيرة قرقنة فضلا عن تنظيم ورشة أخرى حول تنشيط التراث بواسطة العروض الفرجوية وتقديم تجارب مدينة الجم ومدن مغربية وفرنسية وايطالية فى هذا المجال. وأكد السيد علي العكروت كاتب عام جمعية التنمية المحلية بالجم أن الاطراف المنظمة لهذه اللقاءات التى انطلقت سنة 2004 تسعى الى ارساء برنامج تكوين قار لاطارات مختصة فى مهن التراث وبعث قاعة لتنشيط التراث بمدينة الجم ودليل خاص بمدينة الجم وتشريك المستثمرين من أبناء الجم وتحسيسهم بافاق الاستثمار فى مجال تنشيط التراث لمزيد تطوير السياحة الثقافية وبالتالي دعم التنمية المحلية للمدينة. وتزخر مدينة الفسيفساء الجم التى تستقبل سنويا بين 500 و700 الف سائح بالمواقع الاثرية والمعالم التاريخية منها قصر الجم الكبير الذي يعود تأسيسه الى بداية القرن الثالث بعد الميلاد وهو مدرج لدى اليونسكو منذ سنة 1979 كمعلم من التراث الانساني علاوة على الديار الرومانية الموجودة في منطقة بئر الزيت ودار افريقيا التي تواصل تشييدها من سنة 1996 الى سنة 2000 على مساحة 1300 متر مربع وهي على النمط المعمارى للديار الرومانية. كما تضم الجم قصرين صغيرين قبالة متحف هذه مدينة الواقع بشارع 7 نوفمبر والذى يشتمل على لوحات فسيفسائية فريدة من نوعها في العالم كلوحة ميلاد فينوس ولوحة الالهة أفريقيا. يذكر ان مدينة الجم تتوفر منذ 1986 على مهرجان الجم الدولي للموسيقى السنفونية ومنذ عام 1999 على مهرجان اكتشافات تونس 21 فضلا عن مهرجان الجم الدولى للفسيفساء منذ سنة 2004 .