سيّدي، ها أنا أكتب إليكم هذه السطور وأملي فيكم كبير نظرا لما تتميزون به من نشاط وخلق فرص التنمية في المناطق المهمشة وكلما حللتم بمكان إلا وعمّ الخير على البلاد والعباد. سيّدي، تعتبر صخرة واد الجليد أكبر صخرة في تونس وربما من عجائب شمال إفريقيا منذ العصور الغابرة وهي التي لم تكتشف من طرف أي مسؤول إلى حد هذه اللحظة نظرا الى وجودها بين الوديان حيث غابة الصنوبر والريحان. هذه الصخرة تابعة لعمادة البلدية معتمدية بلطة بوعوان منطقة بوسالم وعلى مقربة من بحيرة أولاد سعيدان ويسمّونها أهل الجهة «حجرة الخطيفة». الصخرة ضخمة جدا جدا وبارتفاع حوالي 3 طوابق ومحيط أكثر من 50 مترا والعجيب كأنها وضعت فوق اليابسة ولم تكن منغمسة في الأرض وإذا رأيتها للوهلة الأولى تظن وكأنك أمام وحش عملاق فاتحا فاه وبحجم جبل صغير. سيّدي أطلب منكم وبكل لطف الإذن أوتكليف لمن يهمه الأمر لاستكشاف هذا الموقع الجميل وجعله قبلة للزيارات المدرسية والايكولوجية والسياحة البديلة علما وأنني قد تقابلت مرات عديدة مع المسؤولين المحلين ولكن دون جدوى إلى حد الآن ولكم مثال ما قامت به ولاية بنزرت وهي مشكورة بشلالات واد الزيتون بسجنان وكذلك مجسم راس انجله، فعمّ الخير على المنطقة كلها وشكرا.