سيّدي الكريم : ها أنا أكتب إليكم هذه الرسالة وأملي فيكم كبير نظرًا لما تتميزون به من نشاط وجديّة في العمل. تعتبر صخرة واد الجليد من عجائب شمال إفريقيا وهي التّي لم تكتشف من طرف أي مسؤول على مدى العصور إلى حدّ هذه اللحظة نظرًا لوجودها بين الجبال والوديان حيث غابة الصنوبر والريحان وخرير المياه والأزهار على جميع الألوان هذه الصخرة ضخمة جدًا وبارتفاع حوالي ثلاثة طوابق ومحيط أكثر من أربعين مترًا والعجيب أنها غير منغمسة في الأرض وكأنّها قد وضعت فوق اليابسة وإذا رأيتها للوهلة الأولى تظن وكأنّك أمام وحش عملاق فاتِحًا فاه وبحجم جبل صغير ولهذا نطلب منكم وبكل لطف الإذن لدى المصالح المعنيّة لاكتشاف هذا الموقع وجعله قبلة للزيارات المدرسيّة والإيكولوجيّة علمًا وإنّ هذه الصخرة يسمونها أهل الجهة «حجرة الخطيفة» وعلى مقربة من بحيرة أولاد سعيدان التابعة لعمادة البلدية معتمدية بلطة بوعوان منطقة بوسالم ولكم مثال ما قامت به ولاية بنزرت وهي مشكورة بشلالات واد الزيتون قرب سجنان وكذلك ب»راس انجله» فكثرت الزيارات وانتعشت الحياة الاقتصادية بهذه المناطق الداخليّة.