دعارة وبيع مخدرات ومخازن مشبوهة هكذا يتم استغلال منازل مهجورة وسط ولايات تونس الكبرى على غرار تونس ومنوبة وأريانة وبن عروس وهوما جعل المتساكنين يطلقون صيحة فزع لإنقاذهم من العصابات الاجرامية. تونس (الشروق) أكثر من 3000 منزل مهجور بولايات تونس الكبرى تحول معظمها إلى أوكار يتم استغلالها من قبل شبكات الدعارة وعصابات السرقة والمهربين حيث يقدر عددها ب1500 منزل فيما بلغ عدد المنازل المهجورة في كامل تراب الجمهورية 5 آلاف منزل بكافة أنحاء الجمهورية حسب الاحصائيات الاولية وتستغل شبكات الدعارة وعصابات التهريب وترويج المخدرات المنازل العتيقة بالعاصمة والمنازل ذات الطابع الفرنسي والايطالي والتي تحول معظمها إلى هياكل مهجورة وأوكارا يمارس فيها شتى انواع الممنوعات وفي هذا الاطار تمكّنت الوحدات الامنية بالعاصمة من مداهمة أحد المنازل المهجورة بتونس العتيقة وإلقاء القبض على 4 شباب من بينهم فتاتان تتراوح أعمارهم ما بين 20 سنة و22 سنة قاما باستغلال المنزل وتحويله إلى وكر للدعارة كما تم حجز اكثر من 20 قرصا مخدرا و3 اسلحة بيضاء كبيرة الحجم. وحسب معطيات تحصلت عليها "الشروق" فان افراد العصابة قاموا بتسويغ المنزل المهجور من قبل حارس العمارة مقابل تمكينه من مبلغ مالي بصفة يومية. 1500 منزل مهجور بعيدا عن أعين القوات الامنية المتمركزة بشوارع العاصمة تقوم شبكات الدعارة بتحديد اماكن المنازل المجهورة والتي تكون أغلبها بنايات آيلة للسقوط ويتجاوز عددها اكثر من5000 بناية أغلبها بولايات تونس الكبرى حيث علمت "الشروق" من مصادر مؤكدة ان اكثر من 1500 منزل مهجور تم تحويله أوكارا للدعارة ومقرا للعصابات الاجرامية وملاذا لمروجي المخدرات. "الشروق" تحولت الى احد الانهج التي توجد فيها أحد المنازل المشبوهة بالعاصمة حيث كان لنا لقاء مع عدد من المتساكنين الذي عبروا لنا عن شعورهم بالخوف من تواجد العصابات الاجرامية بمختلف اشكالها داخل بناية مهجورة آيلة للسقوط وفي السياق ذاته قالت السيدة "نجوى " ان المتساكنين يرون يوميا فتيات الليل بصدد الدخول الى المنزل المهجور رفقة عدد من الشباب حيث يقمن بإثارة الشغب نتيجة تعاطيهم للمخدرات والمشروبات الكحولية وتورطهم ضمن شبكة دعارة من جهته دعا محسن العياري احد متساكني المكان السلط الامنية بضرورة مراقبة البيوت المهجورة أو إغلاقها بطريقة يصعب الدخول إليها خاصة انها أصبحت ملاذا للمجرمين يقومون فيها بترويج المخدرات وبيع الخمر خلسة وأضاف محدثنا الذي كانت ملامح الغضب تبدو عليه ان وجود مثل هذه المنازل أصبح يؤرق أهالي الحي بشكل كبير خاصة أننا اصبحنا نخشى التواصل مع تلك العصابات خوفا من الحاق الضرر بنا وبأبنائنا وفق تعبيره. اما فريدة وهي سيدة تقيم بجانب منزل مهجور بجهة باب الخضراء بالعاصمة فأكدت لنا انها تعيش منذ فترة في حالة رعب بعد ان عمد احد الشبان باستغلال منزل مهجور بشكل يومي منذ الساعة التاسعة ليلا حتى الخامسة صباحا وبرفقته فتاتان تبدو عليهما علامات الانحراف حيث تم تحويل المنزل الى وكرا للدعارة والمخدرات. 30 دينارا يوميا كشفت التحقيقات الاولية مع عصابة مختصة في ترويج المخدرات وقد تمت الاطاحة بهم من قبل الوحدات الامنية انهم قاموا بتسويغ منزل مهجور داخل بناية بأحد الاحياء القديمة بالعاصمة من قبل حارس العمارة مقابل مبلغ مالي يقدر ب30 دينارا وأكد احد المتهمين في اعترافاته انهم يترددون يوميا على الساعة العاشرة ليلا الى المنزل المهجور حيث يروجون اقراص المخدرات ومخدر "الزطلة" لعدد من شباب المنطقة وفي هذا الاطار أكد مصدر أمني مطلع "للشروق" ان البيوت المهجورة تستخدم منذ سنوات ما بعد الثورة من قبل مدمني المخدرات والمشروبات الكحولية والمتشردين ويتم استغلالهم أيضا كأوكار للدعارة ونشاط لأصحاب السوابق الاجرامية ولا يقتصر استغلال البيوت المهجورة على هذه العصابات فقط حيث تم مؤخرا ضبط عصابة مختصة في السرقة والسطو المسلح وهي بصدد اخفاء المسروقات داخل احد المنازل بجهة باب العسل مستغلين تورط عدد من الامنيين وبعض من حراس هذه العمارات وعناصر إجرامية في عدد من المناطق. أرقام - أكثر من 1500 منزل مهجور بولايات تونس الكبرى - الاطاحة ب10 عصابات - 30 دينارا يوميا - تورط عدد من الامنيين المتورطون - عصابات اجرامية - منحرفون - شبكات دعارة - مجموعات للكراء بطرق مشبوهة - شبكات لبيع العملة - اصحاب سوابق عدلية ومفتش عنهم - عناصر أمنية