مكتب الساحل (الشروق) يوسف بن سالم أو «شوشو» كما يلقبونه أصيل منطقة الوردانين اسم ذكره شقيق الأمني النقيب زياد فرج الله واتهمه بترويج الأسلحة وتسفير الشباب إلى سوريا وهناك اتهامات بأنه من مدبري محاولة الاغتيال التي تعرض إليها رضا شرف الدين، وردا على هذه الاتهامات خرج «شوشو» عن صمته في تصريح لإذاعة «نجمة آف آم» مفندا كل هذه التهم وقال إن هناك بعض السياسيين يريدون توريطه لأنه يعرف الكثير عنهم حسب قوله. وأكّد «شوشو» أنه لا علم له بوجود أسلحة بمنطقة الوردانين وقد تمت دعوته من القطب القضائي لمكافحة الإرهاب للحضور يوم الإثنين وقال إنه سيدلي بكل ما يعرف من معلومات وأنه سيطالب بفتح تحقيق في من كان يقوم بتسفير شباب الوردانين إلى سوريا مؤكدا في ذات السياق وجود ما وصفها ب «إمارة إسلامية» بالوردانين في سنة 2011 وأن وزير الداخلية الحالي له علم بذلك عندما كان واليا على المنستير حسب قوله. وحول الصور التي التقطت له صحبة بعض الوجوه الإعلامية التلفزية التونسية وأخرى سياسية قال «بحكم صفتي كرئيس جمعية أبناء المقاومين بالوردانين كنت ألتقي بهؤلاء وألتقط معهم صورا ولا أنتمي إلى أي شق». وبعد رجوعه من القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالعوينة مساء الاثنين اتصلت «الشروق» بيوسف بن سالم «شوشو» فقال «لقد تمت دعوتي من فرقة مقاومة الإرهاب اليوم وتم بحثي وسأرجع غدا علما وأني مهدد بالقتل من طرف شقيق الأمني، وسأعود غدا لإتمام بقية الأبحاث وسأّذكر كل ما أعلم من معلومات ولا يمكن لي الإدلاء بأي تفاصيل حول الأبحاث». ومن جهته أكّد الناطق الرسمي لمحاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا أن النيابة العمومية بالجهة لم تتلقّ أي إحالة في كل ما ذكره الأمني في الفيديو المنشور على «الفايسبوك» ولم يتم إعلامنا بشيء مضيفا «وبناءا على ما جاء في هذا الفيديو قمنا بفتح بحث تحقيقي حول الجرائم المذكورة مع إحالة كل ما يتعلق بالإرهاب إلى القطب القضائي لجرائم الإرهاب والذي سيتولى البحث في ذلك وتم القيام بنيابة عدلية لإدارة الأبحاث بالقرجاني للبحث في جرائم تتعلق بالمخدرات وبيع الأسلحة والتهديد، وإن كانت المعلومات المذكورة صحيحة فكل من قام بها سينال جزاءه وإن كانت عكس ذلك فسيتحمل قائلها المسؤولية وسيكون عرضة للتتبع بارتكاب جريمة تعكير صفو النظام العام والإيهام بجرائم وتضليل العدالة».