أدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد بعد ظهر أمس زيارة فجئية الى مدينة الوردانين من ولاية المنستير. حيث التقى معتمد المدينة بمقر المعتمدية قبل أن يترجل إلى مقر البلدية. ويلتقي عددا من المسؤولين و المواطنين. مكتب الساحل (الشروق) مكتب الساحل وصول رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى مدينة الوردانين كان في حدود الساعة الثالثة إلا عشر دقائق ومغادرته لها كانت في حدود الساعة الرابعة إلا الربع وكانت الساعة التي قضاها الرئيس بالمدينة كافية ليستمع إلى مشاغل المواطنين وليبلغهم في نفس الوقت رسالة مهمة بعد الضجة التي أحدثها الفيديو المنشور على صفحات التواصل الاجتماعي من قبل نقيب في الحرس الوطني والمتعلق بوجود مخازن أسلحة في مدينة الوردانين واعتزام عدد من المنحرفين تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة. وفي قاعة الاجتماعات بالبلدية أكد المواطنون لرئيس الدولة قيس سعيّد أن مدينتهم معروفة بتاريخها النضالي وبرجالها الذين ضحوا بدمائهم زمن الاستعمار وان هذه المدينة تعيش اليوم واقعا مريرا في ظل التهميش الذي تعرفه في إشارة إلى مشكل هنشير» الورادنية « المنتزع لفائدة أملاك الدولة والى شح الموارد البلدية الذي يعيق التنمية في الجهة ..المواطنون تحدثوا أيضا عن الإشاعات الأخيرة التي مسّت المدينة بعد انتشار الفيديو الأخير لنقيب الحرس الوطني. وقالوا بأن الوردانين ستبقى عصية على الإرهاب وعلى الإرهابيين. ومن جهته قال رئيس الجمهورية إنه جاء إلى ولاية المنستير وتحديدا إلى مدينة الوردانين ليطمئن الأهالي وليؤكد أن الدولة وبكل هياكلها تبقى بالمرصاد للتصدي لأي عملية إرهابية يمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان. وقال بالخصوص « لن يربك أحد التونسيين. ولقد قدمت إلى هنا حتى يعلم الجميع ودون استثناء أن الدولة التونسية لن يربكها أبدا من يتربص بها من الإرهابيين والرد عليهم سيكون بأكثر مما يتصورون ..بإرادة شعبها التي لن تلين وبإرادة قواتنا المسلحة العسكرية وبإرادة قوات الأمن الداخلي وهي فرصة لأشكرهم جميعا ..».وقال رئيس الجمهورية أيضا إن الشعب التونسي بقواته وبكافة الأسلاك النشيطة سيبيد الإرهابيين سواء كانوا فوق الأرض أو تحت الأرض ..تحت الشمس أو في جنح الظلام وإنهم لن يستطيعوا إرباك المواطنين .. زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى مدينة الوردانين كان لها اثر طيب في نفوس المواطنين الذين أتيحت لهم فرصة التعبير عن مشاغلهم العامة والخاصة وإثارة مشكل هنشير» الورادنية « الذي وعد الرئيس بمتابعته.