«الشروق» مكتب صفاقس باحتضانها للدورة الثانية للمنتدى الدولي لغرف التجارة والصناعة التونسية التي تطرح موضوع « القطاع الخاص : الواقع والآفاق»، تتحول مدينة صفاقس إلى مدار اقتصادي وسياسي بامتياز ..الموضوع جريء وحارق في ظرف تستعد فيه الدولة لحكومة مرتقبة قد تطرح منوالا تنمويا جديدا... المنتدى الثاني للغرف التجارية والصناعية التونسية ينتظم في صفاقس يوم 19 من الشهر الحالي وللغرض عقدت غرفة صفاقس مساء أول أمس ندوة صحفية أشرف عليها رئيس الغرفة رضا الفراتي والمديرة إكرام مقني .. وقال رضا الفراتي ان صفاقس نالها الشرف لاحتضان الدورة الثانية للمؤتمر، وقد اخترنا موضوع «القطاع الخاص: الواقع والآفاق»، لمناقشة التحديات التي تواجهها المؤسسة الاقتصادية التونسية في عديد المجالات والحلول الممكنة لرفعها مضيفا إن المنتدى الذي ينتظم بالتعاون مع الجمعية التونسيةالأمريكية للمهنيين الشبان TAYP، تحضره عديد الشخصيات وممثلو المنظمات والهياكل الاقتصادية والمالية التي لها علاقة بالقطاع الخاص الذي يتخبط في مشاكل جمة . وتوقف الفراتي عند احتكار الدولة لعديد القطاعات كالفلاحة والتجارة والنقل الحديدي وإنتاج الطاقة والصناعات المختلفة والقطاع المالي وغيرها من القطاعات التي يمكن أن تكون من اختصاص القطاع الخاص بما من شانه أن يضمن نسب مردودية ونجاعة أرفع وقدرة على تقديم الإضافة المرجوة على إن الدولة تبقى لها القطاعات الإستراتيجية التي هي من مشمولاتها دون سواها، داعيا في ذات الوقت إلى ضرورة تفعيل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال رئيس غرفة صفاقس ان التجربة أكدت أن المنوال الاقتصادي والتنموي قاصر وفاشل في الاستجابة لحاجيات المؤسسة، لذا سيسعى المحاضرون والخبراء إلى تقديم إجابات عن مجمل الأسئلة المطروحة في علاقة بدور الغرف التجارية والهياكل المهنية وباقي مؤسسات الدولة في تمكين القطاع الخاص من استعادة حيويته ونجاعته وحفز قدراته على خلق الثروة ومواطن الشغل» . أشغال المنتدى وحسب مديرة الغرفة إكرام مقني تتضمن أربعة محاور كبرى «الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص»، «اللوجيستيك عنصر حيوي وأساسي في نجاعة المؤسسة» «آليات تمويل المؤسسة» و»رأس المال البشري وجاذبية المواهب»، مضيفة ان المؤتمر سينتهي بإصدار مجموعة من التوصيات التي من شأنها الإسهام في تحسين مناخ عمل المؤسسة الاقتصادية التونسية ومساهمتها الفعالة في النقلة الاقتصادية المأمولة، والتي تحتاجها تونس في الوقت الراهن. هذا، ويتطلع منظمو المنتدى إلى أن تساهم هذه التظاهرة في تطوير دور الغرف التجارية والصناعية التونسية كهمزة وصل بين الدولة والقطاع الخاص في تحسين مؤشرات تنافسية المؤسسة التونسية ودعم تموقعها في الأسواق الخارجية وتنشيط الاقتصاد بوجه عام.