طرابلس (وكالات) تواصلت أمس المعارك في مختلف محاور القتال بتخوم العاصمة الليبية طرابلس، حيث تمكنت قوة الاقتحام 35 التابعة إلى اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي، من فرض السيطرة على الجيب الأخير في منطقة الأحياء البرية جنوب العاصمة طرابلس، وإعلان تأمين المنطقة بالكامل. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش الوطني دخل مناطق لم تطأها أقدام مقاتليه سابقاً، بما يشير إلى مستويات التقدم التي بلغها في ظل انهيار الميليشيات التي تكبدت في الفترة الأخيرة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وقال عضو شعبة الإعلام الحربي المنذر الخرطوش، «إن الاشتباكات لا زالت قائمة في معسكر النقلية وطريق الصفاح مع تعمد العدو الرماية العشوائية بمدفع هاوزر بالقرب من كوبري الفروسية جنوب العاصمة طرابلس» مشيراً إلى تمكن قوة الاقتحام 35 التابعة إلى اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي، من فرض السيطرة على الجيب الأخير في منطقة الأحياء البرية جنوب العاصمة طرابلس، وإعلان تأمين المنطقة بالكامل. وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أفريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة. وفي سياق اخر أعلن الجيش الوطني الليبي أنه قصف مواقع للميليشيات في قاعدة القرضابية الجوية في منطقة سرت، امس الأربعاء، مما أدى إلى تدميرها بالكامل. وأضاف الجيش في بيان أن مقاتلاته «تمكنت في امس الأربعاء من ضرب المواقع المستهدفة بدقة»، وهي «غرفة عمليات عسكرية تستخدم للتحكم في الطائرات المسيرة وبعض المواقع تستخدم للتخزين وإخفاء الطائرات المسيرة وملحقاتها من الهوائيات ووسائل القيادة الجوية».