نظمت أمس بمدينة بنزرت وزارة الشؤون الدينية بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة ،ندوة اقليمية حول «حماية المرأة من العنف في المنظومة القانونية. تولى الإشراف و افتتاح جلستها العلمية الأولى كل من وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم ووزيرة شؤون المرأة نزيهة العبيدي ،رفقة والي بنزرت محمد قويدر و كمال بن عمارة رئيس بلدية بنزرت. وقال وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم إن للخطاب الديني التوعوي دورا كبيرا في التصدي لكل أشكال العنف الذي قد تسلط على المرأة. وأشار الى أن تونس ذات جذور ضاربة في القدم في رفض تلك الامور. وبيّن أنّ مسؤولية مناهضة العنف ضد المرأة وغيرها مسؤولية جماعية. ولوزارة الشؤون الدينية دور فيها. ولكن أيضا لبقية أجهزة الدولة والمكونات المجتمعية أدوار هامة وكبيرة. وإن وزارة الشؤون الدينية منفتحة على الجميع داخليا وايضا المكونات والهيئات الخارجية وطبعا المنظومة المجتمعية الهادفة والنشيطة ببلادنا. ناقوس خطر بينما أشارت وزيرة شؤون المرأة نزيهة العبيدي الى تراجع مكانة المرأة في أكثر من موقع قرار والمسؤولية بسبب العنف السياسي وغيره. حيث تراجع موقع المرأة في مجلس النواب من 35 بالمئة الى 23بالمائة وتواضع رئيسات القائمات الانتخابية بعدد 5فقط، داعية الى مراجعة الامور من خلال تشكيل الحكومة المقبلة حكومة تناصف على أساس الكفاءة وتطبيق الفصل 46 من الدستور التونسي مستعرضة في الآن ذاته أبرز الاجراءات العملية التي تم إنجازها في اطار مناهضة العنف ضد المرأة ببعث 12مركز ايواء للمرأة المعنفة و128 نقطة أمنية لتلقي شكوى المرأة المعنفة وغيرها من إجراءات «بروتوكول حماية المرأة المعنفة المنجز بين وزارات شؤون المرأة والداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية «. في حين نوهت ممثلة هيئة الاممالمتحدة للمرأة دنيا علاني بإقرار البلاد التونسية مناهضة العنف السياسي المسلط على المرأة. مؤكدة حرص الهيئة على دعم مسار تونس في هذا الاطار . تطور جهوي وأشار من جانبه والي بنزرت محمد قويدر الى ما تم إنجازه هيكليا بالجهة من أجل مناهضة العنف ضد المرأة على غرار إنجاح عمل الوحدة الأمنية للصدي للعنف ضد المرأة وتطوير تواجدها في مواقع القرار بالجهة تربويا ومهنيا وايضا ضمن سلك الشأن الديني والتربوي والثقافي والمهني والقانوني وغيره. مشددا على اهمية توصيات الندوة للتقليص من مظاهر العنف المسلط على المرأة والطفل وكبار السن وايضا الرجل خاصة مع تنامي تلك الظواهر. حيث تم تسجيل خلال فترة فيفري وديسمبر من سنة 2018 ما يناهز 40 الف قضية وفق تصريحه. محاضرات وتكريم يشار أن الندوة الاقليمية تضمنت موكب تكريم جميل لرئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر روضة العبيدي بمناسبة تسلم الهيئة مؤخرا بوزارة الشؤون الخارجية على جائزة «TIPHERO» نظير نشاط الهيئة سنة 2018 ،في مجال مناهضة الاتجار بالبشر،و عرض فيلم قصير حول مناهضة العنف ضد المراة ،وايضا تقديم عدد من المداخلات والدراسات القيمة بشأن واقع المرة في علاقة بظاهرة العنف بمختلف اشكاله وشفعت جميعها بحوارات مباشرة بين المشاركين والمحاضرين لعل من أبرزها محاضرة المدير العام لمركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والاديان المقارنة بسوسة الدكتور محمد الشتيوي حول موضوع «البعد التأصيلي الشرعي لمناهضة العنف ضد المرأة» ،ومداخلة بمركز الدراسات القانونية والقضائية للاستاذة فاتن السبعي حول موضوع»مناهضة العنف ضد المراة:المعايير الدولية والقانون الاساسي عدد 58 لسنة 2017»،ومداخلة رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ،روضة العبيدي حول موضوع»جريمة الاتجار بالاشخاص :المفهوم والقانون الاساسي عدد61 لسنة 2016 والتداعيات على الفرد والمجتمع وخاصة المرأة».