يُتابع الشعباني تصفيات ال"كَان" ويده على قلبه بما أن الفريق دخل المرحلة الأخيرة في التحضيرات للقاء آسفي ويُريد استعادة عَناصره الدولية دون أن تَتعرّض إلى اصابات أويَنال منها التّعب وهو ما من شأنه أن يُبعثر أوراق المدرب. وقد توزّعت العناصر الدولية للترجي بين المُنتخبين التونسي واللّيبي. وكانت مُقابلة الفريقين ليلة أمس الأول فرصة ليَظهر عدد من لاعبي الترجي في تشكيلتي المنذر كبيّر وفوزي البنزرتي. وشهدت المباراة تألقا لافتا للهوني صاحب الهدف الوحيد للأشقاء هذا في الوقت الذي تكفّل فيه البدري بصناعة الهدف الرابع لتونس وشارك بدوره اللاعب الشاب محمد علي بن رمضان لبعض الوقت مُقابل بقاء بن شريفية والخنيسي على بنك الإحتياط. اختبار ودي استعداد للمواعيد القادمة برمج الترجي لقاءً وديا ضدّ "الهمهاما". وقد تقرّر إجراء هذه المباراة اليوم في أولمبي المنزه بداية من الثانية بعد الزّوال. وستدور المُقابلة دون حضور الجمهور لإنعدام شروط السّلامة في مدرّجات المنزه فضلا عن رغبة معين الشعباني في المُحافظة على الحدّ الأدنى من "السرية" قبل أيام معدودة من مُلاقاة أولمبيك آسفي في نطاق إياب الدور ثمن النهائي للكأس العَربية. ولاشك في أن مقابلة نادي حمّام الأنف تُشكّل فرصة جيّدة للمُحافظة على النسق فضلا عن تجريب بعض الحلول البديلة خاصّة أن الفريق مُهدّد بفقدان عدد من لاعبيه المُؤثّرين بسبب الاصابة. ومن المُؤكد أن مباراة اليوم قد تُمثل فرصة مناسبة لتجريب البدائل المُمكنة في محور الدفاع في ظل العقوبة المُسلّطة على اليعقوبي وامكانية غياب شمّام وبدران لدواع صحية. وتبدو حظوظ "كُوليبالي" كبيرة ليلعب بجوار الذوادي إذا لم يُوفّق المشرفون على الجانبين البدني والطبي في تأهيل شمّام وبدران. بن شوق ينتظر يَتساءل الكثيرون عن الأسباب الكامنة وراء "تجاهل" فادي بن شوق في أكثر من لقاء. وفي هذا السياق تفيد مصادرنا أن العلاقة بين اللاعب ومدربه معين الشعباني مُمتازة ولا وجود لأيّ اشكال خاصة أن بن شوق من العناصر المُنضبطة والمُجتهدة في التمارين. وتؤكد مصادرنا في الوقت نفسه أن عدم انتظام مُشاركات بن شوق فرضته الخَيارات الفنية. ولاشك في أن اللاعب يملك كل المؤهلات ليفرض نفسه في المرحلة المُقبلة خاصّة بعد أن أظهر أنه قادر على الإفادة. وهذا الأمر برهن عنه بن شوق كلّما استنجد المدرب بخدماته (لقاء اليكت سبورت في التشاد / مباراة الإياب ضدّ النّجمة...). تحضيرات كبيرة مع بَدء العدّ التنازلي لمباراة آسفي انطلق الترجي في التحضير لهذا الموعد المهمّ. ومن المُنتظر أن تتحصّل لجنة التنظيم على أكثر من 20 ألف تذكرة بمُناسبة اللّقاء الذي سيحتضنه أولمبي رادس يوم 23 نوفمبر. وستحظى البعثة المغربية بمُعاملة "ملكية" وسيقع تمكينها من أكبر عدد مُمكن من المقاعد ردّا على الاستقبال الباهر الذي وجده الترجي أثناء لقاء الذهاب في ضيافة مدينة آسفي.