دمشق (وكالات) أفاد مصدر محلي بمقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين في انفجار سيارة مفخخة بمدينة الباب شمال سوريا. وقال مصدر محلي لوكالة "سبوتنيك" إن "13 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، في انفجار يرجح أنه لسيارة مفخخة، بمدينة الباب في محافظة حلب، شمالي سوريا، امس السبت". بدوره أكد "المرصد السوري" لحقوق الإنسان (مقره لندن) وقوع "انفجار عنيف في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، في ريف حلب الشمال شرقي ظهر امس". وأضاف المرصد أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الكراج بالمدينة، الأمر الذي تسبب بسقوط خسائر بشرية فادحة، حيث قتل وأصيب العشرات من الأشخاص، وسط تفحم عدد من الجثث. وكانت وحدات الجيش السوري قد بدأت عملية عسكرية على المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب آخر معاقل تنظيم "جبهة النصرة" وحلفائه في شمال غرب سوريا. وقالت وكالة "سبوتنيك" في إدلب، إن وحدات من الجيش السوري بدأت بعد منتصف الليل بالتقدم على المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب بعد تمهيد مدفعي وجوي كثيف. ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني: أن "وحدات من الجيش تمكنت من السيطرة على بلدة لويبدة شمال بلدة أبو دالي بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تمهيد مدفعي وجوي كثيف. واضاف المصدر أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يواصل تنفيذ الضربات باتجاه نقاط الدعم الخلفية وخطوط إمداد المسلحين في المنطقة، مؤكدا أن العملية العسكرية تهدف للرد على التصعيد والقصف المستمر من قبل المجموعات المسلحة على البلدات المحررة، وتوسيع سيطرة الجيش السوري على محور ريف إدلب الجنوبي. وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قال في وقت سابق إن تحرير إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق الكثير من الوقت، لكن السلطات تخطط أولا لمنح المدنيين الفرصة لمغادرة المنطقة. وشدد الأسد على أن الأهداف التي يتم قصفها جوا بمشاركة الطيران الروسي، هي أهداف إرهابية. يذكر بأنه نتيجة لعملية نفذت، في شهر أوت الماضي، تمكن الجيش السوري من تحرير مناطق مهمة في شمال محافظة حماة وجنوب إدلب، والتي كانت تحت سيطرة الإرهابيين منذ عام 2014. وكان تحرير مدينة خان شيخون الاستراتيجية مرحلة مهمة في الوصول للطريق السريع الدولي، دمشق -حلب.