دمشق (وكالات) بدأت وحدات الجيش السوريّ عملية عسكرية على المحور الجنوبيّ الشرقيّ لمحافظة إدلب آخر معاقل تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه في شمال غرب سوريا. وأفادت وكالة «سبوتنيك» بأن وحدات من الجيش السوريّ بدأت بعد منتصف الليلة قبل الماضية بالتقدّم على المحور الجنوبيّ الشرقيّ لمحافظة إدلب بعد تمهيد مدفعيّ وجويّ كثيف. وأضافت أن وحدات من الجيش تمكّنت من السيطرة على بلدة لويبدة شمال بلدة أبو دالي في ريف إدلب الجنوبيّ الشرقي. بدورها ذكرت وكالة «سانا» السورية، أن وحدات من الجيش نفذت رمايات مركزة ومكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ على تجمعات «جبهة النصرة» في قرية اللويبدة غربية بريف إدلب الجنوبي، تبعتها اشتباكات عنيفة ضد المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة، انتهت بتحرير قرية اللويبدة غربية وتل خزنة بريف إدلب الجنوب شرقي، بينما لاذت مجموعات منهم بالفرار غربا باتجاه عمق مناطق انتشارهم بمعرة النعمان. وصرحت وزارة الدفاع الروسية أنها بدأت في إنشاء قاعدة هليكوبتر في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، وبحسب وكالة «تاس» الروسية فإن «أنظمة صواريخ أرض-جو ستحمي القاعدة المذكورة». من جهة أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر، امس، إن الولاياتالمتحدة قررت الإبقاء على حوالي 600 عسكري في سوريا، رغم رغبة الرئيس دونالد ترامب في وقف «الحروب التي لا تنتهي». وأضاف إسبر، في الطائرة التي أقلته إلى سيول حيث بدأ امس جولة في آسيا: «نقوم حاليًا بسحب قواتنا من شمال شرق سوريا. سنبقي في نهاية المطاف بين 500 و600 جندي هناك». وردًا على سؤال عما إذا كان هذا العدد يشمل نحو 200 جندي متمركزين في قاعدة التنف (جنوب) على الحدود مع الأردن، أوضح إسبر أنه يتحدث عن شمال شرق سوريا حصرًا، حيث كلف ترامب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بحماية حقوق النفط. وقال إسبر: «في جميع أنحاء هذا البلد، سيكون العدد حوالي 600 جندي». وكان مسؤول عسكري أمريكي صرح الأسبوع الماضي بأن عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا، بقي مستقرًا تقريبًا ويبلغ أقل بقليل من ألف، موضحًا أن الانسحاب من الشمال مستمر. وأشار مارك اسبر إلى أن هذا العدد قد يتغير، خصوصًا إذا قرر الحلفاء الأوروبيون تعزيز عددهم في سوريا.